أصدر المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، بيانًا أكد فيه أن الوضع في لبنان معقد، إلا أن العيش المشترك بين اللبنانيين يبقى ضرورة وطنية لا بد منها.
وأشار إلى أنه يجب توظيف الحلول الجامعة واهتمام مصالح العائلة اللبنانية على حساب المصلحة الطائفية. في هذا السياق، شدد على أن التعدد والتنوع في لبنان لا يمنع من تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير البلد في جميع المجالات.
ولفت الشيخ قبلان، إلى أهمية وقف الحرب في لبنان، متسائلًا عن الأسباب التي تدفع البعض للهجوم على الرئيس نبيه بري، الذي يقود جهودًا كبيرة لوقف الحرب، معتبرًا أن هذه الحرب هي أخطر لحظة في تاريخ لبنان.
وأوضح أنه يجب دعم بري الذي يمثل قيمة وطنية نادرة بقدراته السياسية والخبرات الدولية التي يمتلكها، خاصة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة.
وفي سياق حديثه عن تاريخ لبنان، أكد الشيخ قبلان أن لبنان قوي بتاريخه المشترك بين الطوائف وبشخصياته النادرة التي تجاوزت الطائفية، مذكرًا بما تقوم به المقاومة في لبنان من جهود سياسية وميدانية، والتي تُعد شرفًا وطنيًا كبيرًا.
وأشار الى أن توظيف المقاومة في خدمة المصالح الوطنية يجب أن يكون بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو طائفي.
وأشاد المفتي الجعفري الممتاز بحركة أمل وحزب الله، معتبرًا أنهما ثنائي وطني بوزن ثقيل وذو جذور تاريخية عميقة، وأن قدرات العيش المشترك بين الحزبين لا تتزعزع. واعتبر أن اللحظة الحالية هي لتكريم لبنان وتكريم طوائفه التي صهُرت في مشروعه الوطني ومقاومته.