أنهت منصة “ثريدز” التابعة لشركة “ميتا” أول أسبوع لها في العالم الافتراضي، جذبت خلالها أكثر من 109 ملايين مستخدم لتكون بذلك صاحبة أسرع بداية في تاريخ تطبيقات التواصل على الإطلاق.

وبعد أشهر من التكهنات، اختارت “ميتا” اللحظة المناسبة لإطلاق “ثريدز”، وبالنسبة إلى كثيرين، كان إطلاق التطبيق الفرصة التي انتظروها لحزم حقائبهم والرحيل عن “تويتر”، منذ أن اشتراه الملياردير الأميركي، إيلون ماسك.

وبدا من الإقبال الكببير على “ثريدز” وجود رغبة بين المستخدمين لإيجاد بديل لـ”تويتر” فيما يتصل بالمناقشات العامة. لكن بنظرة فاحصة يظهر أن المنصتين ليستا متشابهتين تماما.

بداية، يبدو وكأن “ثريدز” مثل كوخ صيفي مطل على الشاطئ، مليء بالأشخاص الرائعين مثل أولئك الذين يظهرون في فيلم “باربي” الجديد. والأمر ليس مفاجئا كثيرا، خاصة عند الأخذ في الاعتبار أن التطبيق بني على قاعدة المستخدمين في “إنستغرام”، حيث يبرز نجوم الفن والمشاهير والعلامات التجارية.

ويقول خبير شبكات التواصل، مات نافارا، إنه مكان ممتع، كما أن قلة المعايير الثابتة فيه جزء من الجاذبية. ومع ذلك، لفت إلى أن المستخدمين يجدون محتوى رخيصا ويفتقر للجودة أو الهدف.

وأظهر تحليل أجرته منصة “Website Planet” أن وسائل الإعلام لديها 1 في المئة فقط من إجمالي المتابعين في “تويتر” على “ثريدز”.

أما العلامات التجارية فقد حصدت متابعين أكثر نوعا ما، وفوق ذلك تحصل على إعجابات وردود أكثر من تلك التي تنالها في “تويتر”.

وكتب آدم موسيري، رئيس المنشورات في “ثريدز” أن هناك محتوى أفضل يحبذه المستخدمين مقارنة بالأخبار والسياسة. لكن لا يمكن تجاهل الأخبار، إذا كان الهدف جعل “ثريدز” منصة تجمع المناقشات، ومع ذلك، من المبكر التكهن بنوع محتوى المنصة الجديدة. كما أنه من الصعب مشاهدة منصة “تويتر” تموت أمام “ثريدز”، بينما تحافظ على سمعتها كمنصة للأخبار.

تقول صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن “ثريدز” تخلو من العديد من المزايا. فعلى سبيل المثال، لا توجد إمكانية حذف الحساب. ولا توجد حاليا إمكانية البحث عن موضوعات معينة أو وسوم متداولة، مما يصعب مهمة العثور على المحادثات التي يريد المستخدمون المشاركة فيها. الوسوم (الهاشتاغات) مفقودة هي الأخرى. ولا يوجد خط زمني يجمع كل الحسابات التي يتابعها المستخدم فقط، بل يعرض “ثريدز” حسابات يعتقد أنها تهم المستخدم.

وفي هذا الإطار، يقول المسؤولون في “ثريدز” إن هذه الأمور بحاجة إلى مزيد من العمل.

بعد مرور أسبوع على إطلاق المنصة، لا وجود لأي نوع من الإعلانات، التي يبدو وجودها الكثيف في منصات أخرى أمرا مزعجا. لكن لا يبدو أن هذا الأمر سوف يستمر، خاصة مع وجود ملايين المستخدمين ومستوى تفاعل كبير، الأمر الذي يثير شهية المعلنين.

Share.
Exit mobile version