قيومجيان: لبنان يدفع ثمن مواجهة بين اسرائيل وايران

أكد رئيس جهاز “العلاقات الخارجية” في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن على “الحزب” تسليم سلاحه فوراً وتسليم مواقعه للجيش اللبناني وعلى الحكومة إظهار الجدية والشروع فوراً بتطبيق القرار 1701 وتوجيه نداء الى المجتمعين الدولي والعربي بأنها صادقة بإلتزامها تطبيق القرارات الدولية.

وفي مقابلة مع قناة “النيل” المصرية، أشار الى أن الحكومة اللبنانية حتى الأمس القريب تراوغ بين تطبيق هذا القرار وبين أولوية وقف إطلاق النار، مضيفاً: “علينا الاختيار كلبنان: هل نريد الميدان كما تأمر إيران ويدعو الشيخ نعيم قاسم أم نريد القرارات الدولية؟”.

تابع: “المعركة اليوم بين إسرائيل وإيران عبر أذرعها والاخيرة مستمرة بالقتال حتى آخر لبناني. لبنان قدّم للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه اي بلد ولكن لم نعد نستطع تقديم المزيد وتدمير بلدنا. نتضامن معها دبلوماسياً وانسانياً ولكن مساندة “الحزب” لغزة لم تفيدها بشيء بل أضرت ودمرت بلبنان”.

قيومجيان كرّر التشديد على أن “الحل الوحيد للخروج من هذه الحرب هو في تطبيق القرارات الدولية كالـ1701 الذي يتضمن تطبيق الـ1559 بما يعنيه من حل الميليشيات والـ1680 المتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والبحث بين الدولتين بملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.

كما أشار الى أنه “للأسف الطرفان “حزب الله” وإسرائيل لا يلتزمان بتطبيقه” وأردف: “فبالنسبة لإسرائيل الواقع الميداني تخطى الـ1701 وأصبحت تطالب بأبعد من ذلك. عندما كنا ندعو منذ أشهر لتطبيق هذا القرار لتجنيب لبنان هذه الحرب لم يتعظوا. اما بالنسبة لـ”الحزب” يتكلم عن وقف إطلاق النار ولكن أيضاً عن فرضه واقعاً جديداً في الميدان. أما الحكومة اللبنانية فتحاول الالتفاف على هذا القرار والمطلوب منها أن تطلب من “الحزب” وقف الاعمال القتالية وتسليم المهام للجيش اللبناني. عليها ان تأخذ قراراً مسؤولاً فيكفي تدميراً وتهجيراً وتضحية بأرواح اللبنانيين”.

ختم قيومجيان: “ميزان القوى معروف، لا يملك “الحزب” سلاح جو ولا دفاعات جوية ولا وسائل تدمير كتلك التي تستخدم ضد لبنان اليوم. نرى كريات شمونة ومنطقة الجليل مضاءة ومليئة بالملاجئ في حين نرى أن قرانا اللبنانية مدمّرة بلا كهرباء ولا ملاجئ. ليس فقط الجنوب بل الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك – الهرمل حيث الدمار كارثي وعدد من سقطوا في اقل من 24 ساعة تخطى الـ50. أكثر من مليون ومئي لبناني مهجّرون من بيوتهم وعن أي توازن رعب نتكلم؟”.

Share.
Exit mobile version