نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، صورة للوحة الشهيرة للفنان فينسنت فان غوخ بعنوان “دور السجناء” أو “ساحة السجن”، على حسابه عبر منصة “إكس” دون أي تعليق. تُظهر اللوحة مجموعة من السجناء يسيرون في دائرة مغلقة وسط ساحة محاطة بجدران عالية.
ويأتي هذا المنشور في وقت تشهد فيه النقاشات المستمرة حول إمكانية وقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، صعوبات واضحة في تحقيق تقدم ملموس. ويبدو أن جنبلاط أراد من خلال هذه الاستعارة الإشارة إلى تعثر محاولات الوصول إلى حلول سياسية، خاصة في الساعات الأخيرة، مما يترك الوضع في حالة من الجمود وعدم الاستقرار.
إن استخدام جنبلاط للوحة “دور السجناء” يعكس شعوراً عميقاً باليأس والاحتجاز الذي يعيشه الشعب اللبناني، إذ أن السجناء الذين يسيرون في دائرة مغلقة يمثلون حالة العجز التي تعاني منها البلاد، حيث تكررت محاولات البحث عن حلول تفضي إلى إنهاء النزاع، ولكن دون جدوى. تمثل الأسوار العالية المحيطة بالساحة عائقاً أمام أي تقدم سياسي، مما يعكس واقعاً مؤلماً يعيشه المواطنون، الذين يشعرون بأنهم محاصرون بأزمات متعددة.
علاوة على ذلك، تزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات للتوصل إلى تسويات سياسية، لكن تلك الجهود تعرضت لنكسة جراء تباين المواقف بين الأطراف المختلفة، مما يعكس عدم وجود إرادة سياسية واضحة للتوصل إلى حلول دائمة. تبرز تصريحات جنبلاط على أنها تحذير من مخاطر الإبقاء على الوضع الراهن، الذي قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع أكثر ويعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.