باسيل من الإصرار على المواجهة … الى الهروب من المعركة
باسيل من الإصرار على المواجهة … الى الهروب من المعركة
أظهرت نتيجة جلسة انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية اليوم، أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو أول الخاسرين، لا بل الخاسر الوحيد في النتيجة التي آلت اليها الأمور.
فباسيل كان مصراً على مواجهة في هيئة مكتب مجلس النواب ولجنتي المال والموازنة والشباب والرياضة، مكان النواب الان عون وابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا.
حتى أنه “جهّز” البدائل، وحاول تسويق الأسماء ومن بينها ندى البستاني وفريد البستاني وسيزار ألي خليل. فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري متراجعاً عن كل مواقفه ضده، وأوفد اليه النائب غسان عطا الله أكثر من مرة الذي وصف بري بالضامن والحافظ للبنان، والهدف “اخراج النواب الذين أخرجوا من التيار بحج غير دستورية كعدم حقهم بالابقاء على مناصبهم في اللجان وهيئة المكتب”.
سمع باسيل من بري رغبة في “ابقاء القديم على قدمه” في ما يعرف ب”مطبخ مجلس النواب”. وهو ما اعتادت عليه المجالس النيابية على مدى عقود حتى انتهاء الولاية النيابية ، إلاّ في الحالات التالية : توزير أحد النواب، فيفقد عضوية اللجان وهيئة المكتب، أو رغبة النائب نفسه في عدم الاستمرار أو الانتقال الى لجنة أخرى او فقدانه موقعه النيابي بسبب الوفاة او الاستقالة.
خرج باسيل مع موفديه الى عين التينة من دون الاستسلام للواقع الدستوري والسياسي.حاول تسوّيق الأمر لدى الكتل الأخرى، فلم يلقَ منها تجاوباً على ذلك. فأظهر له “البوانتاج” أن مسعاه خاسر، والدخول في المعركة نتيجته معروفة سلفاً، وهي خسارة مدوية بأكثرية تتجاوز الـ100 نائب في انتخابات اللجان وهيئة المكتب.
ولأن الرياح لم تجر بما تمناه، بدّل باسيل خطابه وانتقل من المواقف والتسريبات المروّجة للتغيير في الصحف والمواقع الالكترونية، الى “حجّة” أن الوقت ليس للانتخابات، وهموم الحرب الدائرة أكثر إلحاحاً.
لذلك، فضّل باسل الهروب من المواجهة وعدم حضور جلسة اللجان. لكن النتيجة هي التالية: خسارته المواجهة الأولى مع النواب الذين أقصاهم عمداً من التيار الوطني الحر لإلغائهم سياسياً ونيابياً فانقلب السحر على الساحر!