أرسلت واشنطن، رسالة مقتضبة إلى بيروت، وتحديدا إلى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، مفادها أن أبواب الدبلوماسية أغلقت، ولم يعد هناك مجال لأي مفاوضات بين إسرائيل و”حزب الله”، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وتحدثت المصادر اللبنانية عن “رسائل أمريكية وعربية وأوروبية وصلت، أمس الاثنين، بكثافة الى بري وميقاتي وحتى إلى “حزب الله”، تضمنت طلبا إسرائيليا واضحا ومباشرا بإغلاق “جبهة الإسناد” كمدخل لوقف التصعيد” وفق قولها.
وحملت الرسائل تهديدات مبطنة فحواها أن “أحدا لن يستطيع الضغط على إسرائيل في حال عدم قبول حزب الله بالتراجع إلى ما وراء الليطاني”.
ومع استمرار الهجمات المتبادلة يصل وفد من تركيا وقطر للوساطة بين إسرائيل وحزب الله، إلى بيروت اليوم الثلاثاء، حاملا مبادرة ذاتية، لا تتضمن أي ضمانات من إسرائيل، بحسب المصادر اللبنانية.
وتتقاطع الرسائل التركية والإيرانية وحتى الفرنسية، حول نقطة واحدة وهي، أن “إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة لا بشر فيها ولا حجر بعمق 10 كيلومترات، ولن تتراجع عن ذلك”، وفق المصادر.
والمحور الرئيسي في الرسائل هي، أن “الحل الوحيد هو في العودة إلى تطبيق القرار “1701”، مع تقديم التنازلات التي تطلبها إسرائيل، وأي رفض لن يواجه إلا بمزيد من الضربات والتصعيد”.
وكان ميقاتي تلقى في وقت لاحق، اتصالات أمريكية تؤكد أن “واشنطن لم تعد قادرة على ضبط الإسرائيليين، ولا مجال لفعل أي شيء”، وفق وسائل الإعلام اللبنانية.
كما وصل المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الاثنين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، تزامنًا مع هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان هو الأعنف منذ 8 أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “المبعوث الفرنسي وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”، ولم تذكر الوكالة مزيدًا من التفاصيل بشأن مدة الزيارة أو جدول أعمالها.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن لودريان يزور بيروت في إطار مساعي باريس لحل الأزمة السياسية في لبنان، حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون”.