أثار إلغاء زيارة داخلية مقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت تكهنات في الأوساط الفرنسية حول صلة ذلك بالأزمة السياسية وتطورات تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة ميشيل بارنييه.
وكان الزوجان قد استعدا للانطلاق نحو جزيرة موان، في منطقة كوت دازور، تزامنا مع فعاليات أيام التراث الأوروبية، لكن القصر الرئاسي أعلن في اللحظة الأخيرة إلغاء الرحلة، بسبب “توقعات الطقس السيئة”.
ووفقًا للبيان الرسمي، فإن توقعات الطقس تشير إلى وجود سحب منخفضة للغاية تعيق هبوط الطائرة الرئاسية.
“السبب الحقيقي”
من جهتها، قالت مجلة “غالا” الفرنسية إنه “مع ذلك، يعتقد البعض أن السبب الحقيقي وراء إلغاء الزيارة يعود إلى الأوضاع السياسية في قصر رئاسة الوزراء”، في إشارة إلى الأزمة السياسية في فرنسا.
وأضافت المجلة الفرنسية أنه “في الواقع، كان رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه يجري يوم الخميس مشاوراته النهائية لتشكيل حكومة جديدة”.
وتزايدت الشائعات حول الأسباب الحقيقية وراء القرار المفاجئ لإلغاء الزيارة، إذ يُعتقد أن الأمر مرتبط بالمشاورات الأخيرة التي يجريها رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه، الذي قد يعلن عن حكومة جديدة بعد أيام من التوترات السياسية.
تكهنات
وكان ماكرون قد رفض سابقًا قائمة أولية لوزراء الحكومة، ما أثار التكهنات بشأن استقالة بارنييه.
وتشير التقارير إلى أن ماكرون وبارنييه سيجتمعان في وقت لاحق من اليوم السبت، إذ يُنتظر أن يقدم رئيس الوزراء اقتراحًا يتضمن 38 وزيرًا.
وكان من المتوقع أن يُعْلَن عن الحكومة يوم الجمعة، بعد أن رُفِضَت قائمة أولية من قبل ماكرون، ما أثار شائعات حول استقالة محتملة لبارنييه.
وبالنسبة إلى المراقبين في المجال السياسي، فإن من الواضح أن ماكرون قرر البقاء في باريس لتفادي أي مفاجآت، وهو ما يتجلى في التعليقات العديدة التي انتشرت على منصة “إكس” بعد إعلان إلغاء الرحلة.