“آلاف المقاتلين يتدفقون من خارج لبنان”… الحزب يستعدّ للحرب؟!
نشر معهد “ألما” الإسرائيلي للدراسات العسكرية، تقريرًا ألمح فيه إلى أن حزب الله بدأ بإستقطاب عدد من المقاتلين الحوثيين للقتال إلى جانبه وتنفيذ عمليات عسكرية من داخل سوريا، حيث سيكون لهم دور كبير في حال توسعّت الحرب مع إسرائيل.
وتحت عنوان: “ما هي إحتمالات التهديد الحوثي من الأراضي السورية لإسرائيل؟” قال المعهد أنه “خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة منذ الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في 20 تموز، ظهرت تقارير عدة غير مؤكدة تزعم أن قوات من الحوثيين بدأت بالوصول إلى سوريا، كجزء من استعدادات إيران لشنّ حملة واسعة ضد إسرائيل”.
ووفقاً لمصادر عديدة بحسب التقرير، فإن “الحوثيين يصلون إلى سوريا في مجموعات مكونة من عشرات العناصر على مدار عدة أشهر عبر إيران والعراق والأردن في المقام الأول، ويبدو أن عناصر الحوثيين يتسللون إلى سوريا تحت غطاء مدني، ويتم إرسالهم بعد ذلك إلى دمشق وجنوب سوريا، تحت حجة أنهم طلاب وحجاج إلى الأماكن المقدسة”.
وفي تقدير معهد “ألما”، الذي لم يحسم حجم الحضور الحوثي في سوريا إلّا أنه ووفقًا لتقارير مختلفة، يبلغ عدد قوات الحوثيين هناك حاليًا آلاف عدة من المقاتلين، حيث يتم تدريب البعض بشكل رئيسي على تشغيل الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية، لكن التقرير يعترف بأن إسرائيل غير قادرة على تأكيد هذا”.
ويكشف أن “الحوثيين في سوريا يتمتعون بتمثيل عسكري رسمي عبر العقيد شرف الماوري وهو الملحق العسكري للحوثيين في سوريا، والذي تتم دعوته بإنتظام إلى المناسبات العسكرية الرسمية السورية، ويحافظ على اتصالات منتظمة مع مسؤولي الأمن السوريين”.
وتتمثل إحدى مهام الماوري في تحديد نشاط الحوثيين على الأراضي السورية بالتنسيق مع التواجد العسكري للإيراني وحزب الله والنظام السوري، بحسب تقديرات معهد “ألما”.
ووفق بعض التقارير يسلّط معهد “ألما”، الضوء على “أماكن تواجد عناصر الحوثيين، ومن ضمن هذه المواقع، مطار الثعلة قرب السويداء، جنوب غربي سوريا، ومطار خلخلة، على بعد نحو 40 كلم شمال السويداء”.
ويشير إلى “سيناريو يريده الحوثيون لغزو بري مهّدوا له من خلال دعوة المملكة العربية السعودية والأردن للسماح بالمرور البري للحوثيين إلى الأراضي الإسرائيلية للاشتباك معها، كما يتحدث عن تهديد ملموس في شكل غزو أرضي محدد أو واسع النطاق لأراضي إسرائيل في مرتفعات الجولان من قبل هؤلاء، واحتمال إطلاقهم طائرات مسيرة وصواريخ وغيرها من الأراضي السورية ضد إسرائيل”.
وبحسب تقديرات معهد “ألما”، أنه “إذا إندلعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، فإن سوريا بشكل عام وجنوب سوريا بشكل خاص ستشكل ساحة مركزية سيعمل منها العناصر الشيعية، حيث يتخوّف المعهد من إنضمام عناصر الحوثيين إليهم إذا كانوا فعلًا موجودين في سوريا ولديهم إمكانات تشغيلية”.