تعتبر ظاهرة التعلق المبالغ فيه لدى الأطفال بأحد الوالدين، تحديًا شائعًا تواجهه العديد من الأسر، حيث يتسبب هذا السلوك في ضغط نفسي على الوالدين، ويؤثر على التوازن العائلي.

ومن المهم أن يتم التعامل مع هذا التعلق الشديد بطرق فعّالة تساعد على تعزيز الاستقلالية لدى الطفل، وتحقيق توازن صحي في العلاقة بين أفراد الأسرة.

وتتطلب معالجة هذه الحالة توازنًا بين تلبية احتياجات الطفل وتشجيعه على الاستقلال، ونستعرض فيما يلي بعض الطرق الفعالية للتعامل معها، بحسب تقرير أورده موقع Anchor Light Therapy.

الاعتراف بمشاعر الطفل

عند تعبير الطفل عن مشاعره، من الضروري أن يدرك أنها تصل والديه ومتقبلة من جانبهما. وتجاهل تلك المشاعر قد يؤدي إلى صعوبات في التواصل والتنظيم العاطفي، فيما يساعد الاستماع الفعّال والاستجابة العاطفية الطفل على الشعور بالأمان.

الصبر والتفهم
قد يمر الأطفال بمرحلة تعلق مفرط نتيجة تغيرات بيئية أو تحديات عاطفية، والتحلي بالصبر يتيح لهم التعامل مع مشاعرهم بوتيرتهم الخاصة، مما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

التشجيع على المشاركة

خلال هذه المرحلة، يُنصح بتشجيع الوالدين بعضهما على قضاء وقت مع الطفل، مما يسهم في تقوية الروابط بين الطفل وكلا الوالدين.

ومن المهم أن يشعر الطفل بأن الطرفين يؤديان دورًا متساويًا في رعايته.

الاستفادة من وقت الراحة

يمكن استغلال الوقت الذي يقضيه الطفل مع أحد الوالدين في اهتمام الطرف الآخر بنفسه، وهذا الوقت الشخصي مهم لإعادة شحن طاقة الوالدين والحفاظ على صحتهما النفسية.

والتعلق المفرط بين أحد طرفي العلاقة والطفل قد تؤدي إلى مشكلات في التطور العاطفي للطفل، مثل القلق من الانفصال، مما يؤثر على قدرته على تكوين علاقات صحية مستقبلية. ويمكن أن يسبب ذلك توترًا داخل الأسرة، مما يؤثر على العلاقة بين الوالدين.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version