تمثل القصص باختلاف مصادرها أسلوباً قوياً للتعلم والفهم، ومورداً غنياً لتساعدك في تربية أطفالك، باعتبارها “نوافذ” تنفتح على حياة الآخرين، وتسمح للأطفال بإجراء إسقاطات على حياتهم، بمساعدة البالغين، وذلك باستخدام القصص للتحدث عن مشاعرهم ومشاعر الآخرين، وتشجيع الأطفال على ذات الشيء.

بعدها سيتمكن الأطفال من تقدير قصص الآخرين “خيالية أم لا”، ويعتادون التحدث عنها، والتفكير بعمق أكبر فيما تعنيه، وفقاً لما نشره موقع كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، والذي حدد أربع خطوات رئيسية للكبار لبدء هذه المحادثات مع الأطفال.

البحث عن قصة مفضلة

بعد اختيار الوقت المناسب، دعِ الأطفال يبدؤون باختيار قصة مفضلة، أو شاركهم قصة خاصة بك أو بشخص آخر.

التحدث عن المشاعر

اطرح أسئلة حول مشاعر الشخصيات في القصة، ولجعل الأطفال أكثر ارتباطاً، حاول أن تسألهم عن مشاعرهم في مواقف مماثلة.

كيفية استخدام القصص للتحدث عن المشاعر

أثناء التحدث عن شخصيات القصة أو الأشخاص الحقيقيين، مع الأطفال الأصغر سناً، يفضل تبسيط الأمر باستخدم مخطط الرموز التعبيرية، لمساعدتهم في التعرف على أسماء المشاعر.

تقديم قدوة للأطفال بالتفكير في وجهات نظر مختلفة

تحدث إلى الأطفال عن اختلاف شعور الأشخاص تجاه نفس الموقف، خصوصاً إذا كان هناك صراع في القصة، وشخصيات صعبة التوافق. فكر واسأل عن شخصيات مختلفة، وليس فقط البطل أو الشخصية الرئيسية.

الخطوة التالية تكون بنمذجة هذه العملية من خلال مشاركة مشاعرك وتفسيراتك لوجهات نظر مختلفة، مع الانتباه إلى البقاء متوازناً في نهجك، وتوضيح الإيجابيات والسلبيات وراء كل وجهة نظر.

أما مع الأطفال الأكبر سناً، فالأفضل تشجيعهم على التدرب بمفردهم، عندما يقرؤون الكتب، أو يشاهدون التلفاز أو الأفلام، بمفردهم أو مع الأصدقاء. باستخدام تساؤلات مثل: “عندما تتعرف على قصة جديدة أو تجربة شخص جديد، اسأل نفسك: “لماذا قد يشعرون بهذه الطريقة؟”، و”كيف ستشعر إذا كنت في موقفهم؟”.

ومن المهم أن تجعل الأمر عادة، عبر الاستمرار بمناقشة وجهات النظر المختلفة بانتظام، من خلال القصص أو المواقف الواقعية، واستخدم أسئلة بسيطة ومحددة، مثل “ما هي أنواع الأشياء أو المواقف التي أسعدتك أو أحزنتك اليوم؟”ن أو “كيف تعتقد أنهم شعروا تجاه الموقف الذي تناقشه؟”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version