خبايا  مشروع موازنة عام 2025 بقلم رئيس التحرير انفينيتي نيوز وفاء فواز

يعد مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2025 أحد أهم الأدوات الاقتصادية التي تسعى الحكومات من خلالها إلى تحقيق التوازن بين الموارد والنفقات، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للدولة. تأتي هذه الموازنة في إطار التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، وتحتوي على مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، تحسين مستويات المعيشة، وتحقيق التنمية المستدامة.

أهم معالم مشروع موازنة 2025:

1. زيادة الإنفاق على البنية التحتية: تشكل مشروعات البنية التحتية محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، إذ تُخصص الحكومة في مشروع موازنة 2025 مبالغ ضخمة لتطوير الطرق، الجسور، شبكات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

2. دعم القطاعات الإنتاجية: يشمل مشروع الموازنة تخصيص مبالغ كبيرة لدعم القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة، بهدف زيادة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات. يهدف ذلك إلى تعزيز الصادرات ورفع القدرة التنافسية للاقتصاد.

3. توسيع برامج الرعاية الاجتماعية: يتضمن مشروع الموازنة زيادة في الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية، مثل تقديم الدعم المباشر للأسر ذات الدخل المحدود، وزيادة مخصصات الرعاية الصحية والتعليم. ويهدف ذلك إلى تحسين مستوى المعيشة وتقديم فرص متساوية للتعليم والرعاية الصحية لجميع المواطنين.

4. الإصلاح الضريبي: يسعى مشروع موازنة 2025 إلى إدخال إصلاحات ضريبية تهدف إلى تحسين كفاءة جمع الإيرادات، مع الحرص على توزيع العبء الضريبي بشكل عادل بين المواطنين والشركات. تشمل هذه الإصلاحات زيادة الضرائب على الأنشطة غير المنتجة أو المضرة بالبيئة، وخفض الضرائب على الاستثمارات التي تسهم في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.

5. تحفيز الابتكار والتكنولوجيا: يولي مشروع الموازنة أهمية كبيرة لدعم البحث والتطوير، وتشجيع الابتكار في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع تخصيص مبالغ لدعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.

6. تقليص العجز المالي: في ظل التحديات الاقتصادية، يسعى مشروع الموازنة إلى خفض عجز الموازنة من خلال تحسين إدارة الموارد المالية وتقليل الإنفاق غير الضروري. وتركز الحكومة على تحقيق هذا الهدف دون التأثير سلباً على البرامج الاجتماعية أو الإنفاق الاستثماري.

 

التحديات التي تواجه مشروع الموازنة:

1. التضخم وارتفاع الأسعار: يشكل التضخم أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة في إعداد وتنفيذ الموازنة. فارتفاع أسعار السلع والخدمات يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمواطنين، ويزيد من أعباء الحكومة في تمويل البرامج الاجتماعية.

2. التغيرات في الاقتصاد العالمي: تواجه الموازنة تحديات ناجمة عن التغيرات في الاقتصاد العالمي، مثل تقلب أسعار النفط والمواد الخام، وتقلبات الأسواق المالية العالمية، مما قد يؤثر على الإيرادات العامة والاستثمارات.

3. الدين العام: يعد ارتفاع مستويات الدين العام تحدياً آخر أمام موازنة 2025، حيث يتطلب سداد الديون السابقة تخصيص جزء كبير من الإيرادات، مما يقلل من القدرة على تمويل مشروعات التنمية.

 

أهداف مشروع الموازنة لعام 2025:

تحقيق الاستقرار المالي: من خلال إدارة فعالة للموارد المالية وتقليل العجز.

تعزيز النمو الاقتصادي: عبر دعم القطاعات الإنتاجية والبنية التحتية.

تحسين مستوى المعيشة: بتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة.

تعزيز الاستدامة: من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

 

مشروع الموازنة العامة لعام 2025 هو خطوة هامة نحو تحقيق استقرار مالي طويل الأمد وتحقيق التنمية المستدامة. بفضل الإصلاحات المالية والإدارية المقترحة، والاهتمام المتزايد بالبنية التحتية والتنمية الاجتماعية، تسعى الحكومة إلى وضع الاقتصاد على مسار مستقر ومستدام في السنوات القادمة.

Share.
Exit mobile version