مع تقدمنا في السن، تحدث بعض التغييرات في حياتنا، مثل الأنشطة التي نقوم بها والأطعمة التي نتناولها.
وقد يعتقد بعضهم أن التقدم في السن يعني غذاء أقل، ولكن العكس صحيح، إذ تزيد المتطلبات من العناصر الغذائية، الأمر الذي يبدو صعبًا؛ لأن كبار السن غالبًا ما يكون لديهم شهية أقل.
ولهذا السبب يقترح خبراء بـ”إثراء طعام” كبار السن؛ للحفاظ على تناول العناصر الغذائية.
ووفق موقع “ذا كونفرسيشن”، أظهرت كثير من الدراسات أن نقص التغذية يؤثر في واحد من كل عشرة أشخاص من كبار السن يعيشون عيشة مستقلة في المنزل.
وعندما يفقد كبار السن الوزن، فإنهم يفقدون العضلات، ما يعني أنهم أكثر عرضة لفقد قدراتهم على القيام بالمهام اليومية.
ويعد فقدان الوزن لدى كبار السن علامة رئيسة على سوء التغذية الذي يجب معالجته، ولكن يمكن تفويته بسهولة، خاصة عندما يربط كثير من كبار السن فكرة النحافة بالصحة الجيدة، ولكن الملابس الفضفاضة للغاية أو حزام الساعة الذي لا يثبت على المعصم كلها علامات تحذيرية على نقص التغذية.
والطريقة الفاعلة لمتابعة ذلك هي الوزن المنتظم مرة واحدة على الأقل شهريًّا، ما يتيح الاستجابة السريعة للمؤشرات المحتملة لسوء التغذية.
وإذا كان الناس يتناولون كميات صغيرة من الطعام، فمن المهم التفكير في كيفية إضافة مزيد من العناصر الغذائية إليه.
وبالنسبة لكبار السن على وجه الخصوص، يعد البروتين عنصرًا غذائيًّا مهمًّا جدًّا، بسبب فقدان العضلات (ساركوبينيا) وهو جزء طبيعي من الشيخوخة، يمكن إبطاء ذلك أو حتى عكسه عن طريق تناول كمية كافية من البروتين على مُدَدٍ منتظمة طوال اليوم، تتضمن بعض الطرق لزيادة البروتين ما يلي:
إضافة مكونات الألبان مثل الحليب واللبن الزبادي عالي البروتين و(الجبن الطري) ومساحيق الحليب والبيض والجبن إلى الوجبات، وحتى إلى الأطعمة اليسيرة مثل البطاطس المهروسة.
تعدُّ المكسرات مصدرًا رائعًا للبروتين، حاول إضافة اللوز المطحون إلى الوجبات المالحة أو الحلوة مع الحذر من حساسية المكسرات.
يمكن أن يكون بروتين الصويا خيارًا مناسبًا وفاعلًا من حيث التكلفة، سواء أكان للنباتيين أم لتعزيز وجبات اللحم المفروم.
ويعدُّ النشاط البدني إلى جانب الغذاء أمرًا مهمًّا جدًّا للصحة، فمع تقدمنا في العمر، يصبح النشاط البدني أكثر أهمية؛ لأنه يساعد على الوقاية من الأمراض، ويحافظ على الاستقلال، ويقلل من خطر السقوط، ويحسن الوظيفة الإدراكية، والصحة العقلية والنوم.
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا في مكافحة العزلة والشعور بالوحدة، والتي ترتبط أيضًا بانخفاض الشهية لدى كبار السن.