تشن روسيا هجمات صاروخية مدمرة على مدينة لفيف الأوكرانية، وسط أحاديث عن أن القوات الروسية، استخدمت مرة أخرى تكتيكات معقَّدة، فيما كانت هذه الغارات الجوية القاسية هي الثانية التي تشنها روسيا في الحرب الأوكرانية.
وبحسب مسؤول محلي، فقد قُتل 7 أشخاص على الأقل، وأصيب 38 شخصًا على الأقل في الهجمات، وكان من بين القتلى 3 أطفال.
وفي حين أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل، يبقى هناك اتهام آخر يتم تداوله على منصة “إكس”، حيث يقال إن “القوات المسلحة الروسية التابعة لحاكم الكرملين فلاديمير بوتين استخدمت مرة أخرى تكتيك التنصت المزدوج الخبيث بشكل خاص في الهجمات على لفيف”.
وكان المدوّن العسكري الأوكراني إيغور سوشكو، قد شارك مقطع فيديو على منصة “إكس” قيل إنه من لفيف، بالإضافة إلى مبنى محترق، إلى جانب رؤية شاحنة مشتعلة.
واتهم سوشكو الروس “بإطلاق صواريخ إضافية على الأهداف نفسها مع تأخير إطلاقها بهدف قتل أول المستجيبين أيضًا، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت السيارة المحترقة سيارة إطفاء أو سيارة إسعاف”.
وفي الضربة المزدوجة، تتم مهاجمة الهدف مرتين متتاليتين من الجو ودون سابق إنذار، حيث يستهدف الهجوم الأول الهدف الأساس، على سبيل المثال مبنى.
ثم يتم توجيه الهجوم الثاني بشكل متعمد ضد أول المستجيبين وعمال الإنقاذ الذين يهرعون إلى مكان الحادث، وكذلك ضد الناجين من الهجوم الأول.
ووفقًا لتقارير متسقة صادرة عن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وصحيفة “واشنطن بوست”، تم الإبلاغ عن استخدام القوات الروسية، لهذه الإستراتيجية العسكرية القاسية، مرارًا وتكرارًا، في أوكرانيا.
ويُزعم أن روسيا هاجمت مبنى المعهد العسكري للاتصالات والمعلوماتية ومستشفى في مدينة بولتافا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة بصاروخين ضخمين من طراز إسكندر.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العديد من القتلى الـ51 والجرحى الـ271 هم جنود، وقد أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك الهجوم بأشد العبارات الممكنة، وكتبت على منصة “إكس” تقول إن الصاروخ الثاني سقط “عندما كان المساعدون يسعفون المصابين بالفعل”.
ووفقًا لتقارير إعلامية، كان المتحدث باسم الحماية المدنية الأوكرانية أولكسندر كورونشيج قد اتهم روسيا بالفعل، في أوائل أغسطس 2023، بقتل ما لا يقل عن 78 عامل إنقاذ، وإصابة ما لا يقل عن 280 شخصًا آخرين من خلال القصف المستهدف في أعقاب هجمات صاروخية سابقة.
ومن المثير للقلق أن الجيش الأوكراني لم يتمكن من اعتراض الصواريخ في كل من حالتي لفيف وبولتافا، وكان وزير الخارجية الألماني بايربوك قد وعد الأوكرانيين، مؤخرًا، بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز “IRIS-T” لدرء الحرب العدوانية الروسية.