أعلنت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي ، إنه تعين عليها تعلم غناء الأوبرا للتحضير لتجسيد شخصية ماريا كالاس، وهي إحدى أعظم مغنيات السوبرانو إطلاقا، وإن الدور تطلب منها أكبر قدر من الجهد والمثابرة في مسيرتها الفنية.
ويستعرض فيلم “ماريا” من إخراج بابلو لارين الأيام الأخيرة من حياة كالاس في باريس، حينما أدمنت العقاقير المضادة للقلق، ومواقف سعيدة وأخرى حزينة من ماضيها المضطرب حينما أبهرت الجمهور في أنحاء العالم بصوتها الأخّاذ.
وأضافت جولي، “هذا هو الدور الأكثر صعوبة وتحديا”، وذلك قبيل العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في وقت لاحق من الخميس، وفقا لـ”رويترز”.
وبيّنت جولي “كنت كأنني على كوكب آخر، لأن الفيلم كان يتجاوز حدود ما هو مريح بالنسبة إلي كإنسانة وكفنانة”.
وأوضحت الممثلة أنها أخبرت المخرج بأنه بوسعها الغناء، لكنها أدركت حاجتها إلى الوصول إلى مستوى مختلف، إذ استغرق التدرب على الدور سبعة أشهر.
وقالت جولي “كنت أعتقد أن بوسعي الغناء مثلما يغني الأشخاص في السينما؛ يتظاهرون بالغناء أو يغنون قليلا، وبات واضحا للغاية في وقت مبكر أنه سيتعين علي حقا تعلم الغناء، لأن من غير الممكن تزييف غناء الأوبرا”.
وقال لارين إنه عند سماع كالاس في الفيلم في قمة عطائها، فإن 95% من الصوت مأخوذ من التسجيلات الأصلية لمغنية السوبرانو، لكن حينما نسمعها في نهاية حياتها، فإن الصوت المسموع في الأغلب هو صوت جولي.
وفيلم “ماريا” هو واحد من بين 21 فيلما تتنافس على جائزة “الأسد الذهبي” المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي الذي يستمر حتى 7 سبتمبر/أيلول.
