كشف خبراء في مجال الصحة، إن ما يحدث في أمعائك غالبًا ما يكون له تأثير مفاجئ في بقية أجزاء جسمك.

ولتأكيد معلومات الأطباء، أكدت دراسة جديدة أن الإمساك من الأعراض التي تُتَجَاهَل عند تشخيص الأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية، أو قصور القلب، أو السكتة الدماغية.

وبينت نتائج البث الذي أجري في جامعة موناش في أستراليا أن الأشخاص الذين يعانون الإمساك أكثر عرضة للإصابة بحدث قلبي خطر بنسبة تتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات.

وتقول الباحثة الطبية فرانسين ماركيز من جامعة موناش “لقد اعتُرف منذ مدة طويلة بعوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين بعدِّها عوامل رئيسة لأمراض القلب”.

وتابعت “ومع ذلك، فإن هذه العوامل وحدها لا تفسر تفسيرًا كاملًا حدوث الاضطرابات القلبية الكبرى، ولكن هذه الدراسة استكشفت الدور المحتمل للإمساك بوصفه عاملًا خطرًا إضافيًّا، وكشفت عن نتائج مثيرة للقلق”.

إلفيس بريسلي والإمساك

ولعل أشهر مثال على العواقب الخطيرة المحتملة للإمساك المزمن هو النجم الشهير إلفيس بريسلي، الذي توفي وهو يحاول التبرز في المرحاض عام 1977 عن عمر يناهز 42 عامًا، بسبب نوبة قلبية حادة.

وعلى حين لا يزال غموض كبير حول وفاة بريسلي، إلا أن الأطباء رجحوا أنه رحل بعد إصابته باضطرابات في عضلة القلب، ولعب تعاطي المخدرات دورًا في تدهور صحته.

والآن ربط الباحثون وفاة النجم الشهير في إثر معاناته من الإمساك المزمن، والذي ربما كان ناتجًا عن نظام غذائي سيئ ومسكنات الألم، إذ كشف تشريح جثته آنذاك عن تضخم القولون، وانسداده لأشهر.

وعلى حين أن سبب وفاة بريلسي ما زالت غامضة، إلا أن بعض الخبراء، يفترضون أنه من خلال الدفع بالقوة على المرحاض، ربما يكون قد رفع ضغط دمه ومعدل ضربات قلبه إلى مستويات خطرة.

وفي النهاية، شددت الدراسة الجديدة على أن الإمساك هو في الحقيقة عامل خطر “غير مقدر” لارتفاع ضغط الدم والأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسة.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version