خلال الحمل، قد تتسبب لك بضع شرائح من البطاطا المقلية أو حفنة من الشوكولاتة، حرقة معدة شديدة، طلق عليها عمليا اسم “الحموضة المعوية”.

وحرقة المعدة شائعة أثناء الحمل، وتعاني منها أغلب النساء. ووفقًا للأبحاث، تزداد حالات حرقة المعدة من 22% في الأشهر الثلاثة الأولى إلى 39% في الأشهر الثلاثة الثانية. وبين الأشهر الثلاثة الثانية والثالثة، ترتفع النسبة من 60% إلى 72%، مما يجعل حرقة المعدة خلال الحمل تبدو حتمية.

وتحدث حرقة المعدة نتيجة لارتجاع الحمض، وهو ما يحدث عندما يجد الحمض من المعدة طريقه إلى المريء، مما يسبب إحساسًا بالحرقان خلف عظمة القص مباشرة.

وتحتوي المنطقة التي يلتقي فيها المريء والمعدة على عضلة مصرة ضيقة تعمل مثل شريط مطاطي قوي، مما يحافظ على العصارة المعدية الحمضية في مكانها الصحيح. ولكن في الحمل، تتوقف هذه العضلة العاصرة عن العمل بشكل فعال بسبب الهرمونات، وتسترخي بالقدر الكافي للسماح لبعض عصارة المعدة بالتسرب.

وبحسب الأطباء تشمل الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة أثناء الحمل:

الأطعمة والمشروبات الحمضية

يمكن للأطعمة الحمضية أن تهيج المريء، وتضيف المزيد من الحمض إلى الحموضة الشديدة بالفعل، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة. وتشمل الأطعمة الحمضية التي يجب تجنبها:

الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت وعصائرها

التفاح والعنب والتوت الأزرق والأناناس

الطماطم والبصل النيئ والفلفل الأحمر والمخللات

الخل بأنواعه

القهوة والشاي والصودا

من المعروف أن هذه المشروبات المحبوبة تزيد حرقة المعدة، ولا تقتصر هذه الصفة على الإصدارات التي تحتوي على الكافيين. في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالمستويات الحمضية التي تتميز بها هذه المشروبات.

الأطعمة الدهنية والمقلية

الأطعمة الغنية بالدهون، بما فيها الألبان كاملة الدسم تستغرق وقتًا أطول للهضم، مما يعني أن إفراغ المعدة يستغرق وقتًا أطول، وكلما طالت فترة بقاء الطعام في المعدة، زادت فرصة ارتداده إلى المريء مسببًا عدم الراحة والألم.

للمساعدة على تقليل أعراض حرقة المعدة، اختاري قطع اللحم قليلة الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

الشوكولاتة

أظهرت الأبحاث منذ فترة طويلة أن الشوكولاتة هي المحفز الرئيس لارتجاع الحمض؛ لأنها تحتوي على خصائص حمضية، مثل الكافيين والكاكاو، والتي يمكن أن تقلل الضغط حول العضلة العاصرة للمريء، مما يجعلها تسترخي بما يكفي للسماح لعصارة المعدة بالعودة إلى المريء.

الأطعمة الحارة

يمكن للأطعمة الحارة أن تؤدي إلى حدوث نوبة من الارتجاع الحمضي، فالسر وراء نكهة الأطعمة الحارة مثل الفلفل هو مادة الكابسيسين، التي تعمل على تهيج الأغشية المخاطية، بما في ذلك المريء، مما قد يؤدي إلى ارتداد الحمض. كما تعمل مادة الكابسيسين أيضًا على إبطاء عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض.

Share.
Exit mobile version