أعلن رئيس قسم العمليات العدائية السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، عوديد عيلام، إن تل أبيب لديها ترسانة فتاكة من الأدوات التي يمكن أن تؤدي إلى اختلال توازن الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، قال عيلام إن الواقع المتفجر في الشرق الأوسط، لا يساعد إسرائيل على اتخاذ القرار السليم بشأن ما إذا كانت ستكتفي بتصعيد آخر في المواجهة مع حزب الله، أو تتبنّى نهجًا أكثر عدوانية يتطلب إجراء تغيير جوهري في ميزان القوى.
وفي ضوء الهجوم الإسرائيلي الاستباقي الذي وقع، صباح الأحد، أوضح عيلام أن إسرائيل ليست مهتمة بحرب شاملة ومتعددة المجالات في هذا الوقت الراهن، كما أن حزب الله وإيران لا يطمحان إلى ذلك أيضًا.
وأفاد المسؤول الاستخباراتي السابق بأن إسرائيل لديها ترسانة فتاكة من الأدوات التي يمكن أن تقوّض نصر الله وتفقده توازنه، دون الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة.
وأشار إلى أن هُناك معضلة مركزية تكمن في كيفية الاستفادة من القوة الدفاعية الهائلة في المنطقة، وعلى رأسها القوة الأمريكية، لتوفير دعم دفاعي لهجوم إسرائيلي.
وأضاف أن نقطة الضعف الخطيرة التي يخشاها نصر الله هي اندلاع انتفاضة داخلية لمختلف الفصائل والطوائف في لبنان، مشيرًا إلى أن الطائفة الشيعية، التي يرتكز عليها حزب الله، بدأت بتوجيه انتقادات صريحة للتنظيم.
وأوضح بأن هذا الأمر سيجعل نصر الله يدرك أنه ليس لديه إمكانية عملية للتعامل مع انتفاضة داخلية، وفي الوقت ذاته مع القتال ضد إسرائيل.
وشدد المسؤول السابق على أن إسرائيل يجب أن تبدأ في تقويض نصر الله، من خلال خلق تهديد حقيقي يكسر هيمنته وإحساسه بالأمان، كما أنه يجب اتخاذ خطوات من شأنها أن تجبر الشعب اللبناني على النزول إلى الشوارع، لأن لبنان تمر بوضع يائس بشكل عام، كما أن سكانها بشتى طوائفهم يكرهون حزب الله، ويعتبرونه مصدر كارثتهم.
وأشار إلى أن أحد الطرق التي ستخلق الشرارة، وستدفع الجماهير إلى الشوارع هي تضررت المحولات في محطات توليد الكهرباء المركزية الأربع، مع توقف توريد النفط الذي يتم استيراده عبر 4 ناقلات نفط عراقية إلى محطات توليد الكهرباء ومحركات المولدات الخاصة بأيدي المواطنين.
ويمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى ظلام دامس في البلاد في غضون أيام قليلة، وهذا الظلام سيدفع الجماهير إلى الثورة.
وفي الوقت نفسه، أكد على أنه لا بد من تنفيذ غزو بري محدود في مناطق رئيسة في لبنان، وستكون هذه خطوة رمزية قوية ستكون بداية المفاوضات بشروط تمليها إسرائيل.