، في خضم التحالف الروسي الصيني الإيراني الذي يلعب دورًا رئيسًا في زعزعة استقرار المنطة تواجه منطقة البلقان خطرًا متناميًا

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إن النزاع الدبلوماسي بين كرواتيا و”الجبل الأسود”، الذي أججه التدخل الروسي، سلط الضوء على الوضع الهش في البلقان.

ولفتت إلى أن النفوذ الروسي أعاق جهود “الجبل الأسود” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما قوّض أجندته الموالية للغرب وعضويته في حلف شمال الأطلسي.

وسمح فشل القوى الغربية في معالجة المشاكل التي طال أمدها في المنطقة، بأن تمارس روسيا نفوذها من خلال الدعاية والهجمات الإلكترونية والتلاعب السياسي، وفق الصحيفة.

من جهة أخرى، ساعد التدخل الروسي في “الجبل الأسود” حليفتها صربيا، التي تواصل الترويج لأيديولوجية صربيا الكبرى، مما يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأكدت الصحيفة أن دعم صربيا للعدوان الروسي والانقسامات العرقية أثار مخاوف جيرانها، ما دفع البوسنة والهرسك إلى السعي لتوثيق العلاقات مع إيران، ودعوة القادة الأمريكيين إلى اتخاذ إجراءات تدعم كوسوفو، وترفض الجهود الصربية لزعزعة الاستقرار، وتدعم كرواتيا كبديل للطاقة عن الإمدادات الروسية.

وأوضحت أن توسيع نطاق العقوبات ضد الجهات الصربية التي تدعم الأنشطة الروسية في المنطقة، والتصدي للدعاية الروسية، يشكلان خطوات حاسمة لمعالجة التوترات المتصاعدة في البلقان.

علاوة على ذلك، فإن الجهود الرامية إلى إضعاف نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، المتحالفة مع روسيا، ودعم استقلال الكنيسة الأرثوذكسية في “الجبل الأسود” ضرورية لاستعادة الاستقرار، وفق الصحيفة.

واختتمت “الغارديان” تقريرها بالقول إن لدى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فرصة الآن لاحتواء التهديد المتنامي في البلقان، من خلال إشراك المؤسسات الدولية والاستفادة من الأدوات الدبلوماسية، وهو ما يعد أمرًا حيويًا لمنع انفجار محتمل في هذه المنطقة المضطربة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version