“عماد 4: صاروخ حزب الله الجديد يرسخ قوة الردع ويؤكد صلابة المقاومة” بقلم رئيس التحرير وفاء فواز

كتبت رئيس تحرير إنفينيتي نيوز وفاء فواز

منذ بضعة أيام، أعلن “حزب الله” اللبناني عن صاروخ جديد تحت عتاد الأرض الجبلية يحمل اسم “عماد 4″، وهو خطوة تعكس تطورًا مستمرًا في ترسانة الحزب العسكرية. ظهور هذا الصاروخ في هذا التوقيت الحساس يوجه رسائل واضحة على المستويين العسكري والسياسي، سواء داخل لبنان أو على مستوى التوازنات الإقليمية.

صاروخ “عماد 4” يأتي كتطور لافت في قدرات “حزب الله”، حيث يُظهر تقدمًا ملحوظًا في دقة الإصابة والمدى. هذا التطور يمنح الحزب القدرة على استهداف مواقع استراتيجية بدقة عالية، مما يزيد من تعقيد الحسابات العسكرية لأي طرف يفكر في مواجهته. الإعلان عن هذا الصاروخ يأتي كرسالة مباشرة لإسرائيل بأن الحزب يمتلك وسائل متطورة للردع وأن أي مواجهة مستقبلية قد تكون أكثر دموية وتدميرًا.

من خلال الكشف عن “عماد 4″، يسعى “حزب الله” إلى إظهار جزء من قدراته المخفية التي يحتفظ بها كعنصر مفاجأة في أي نزاع محتمل. هذه الخطوة تعكس استراتيجيات الحزب التي تعتمد على تطوير قدرات خفية تستخدم عند الضرورة، مما يعزز موقفه كقوة لا يُستهان بها في المنطقة.

في السياق السياسي، يُفهم إعلان “حزب الله” عن هذا الصاروخ في إطار تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع إسرائيل. يسعى الحزب من خلال هذا الإعلان إلى تأكيد حضوره القوي في معادلات الردع الإقليمي، وفي الوقت نفسه تعزيز موقفه داخليًا في لبنان، خصوصًا في ظل الضغوط المتزايدة على الساحة اللبنانية.

الكشف عن “عماد 4” يُشير أيضًا إلى تحولات في استراتيجيات الحزب. يبدو أن “حزب الله” يركز بشكل أكبر على تعزيز قدراته الصاروخية كوسيلة فعالة للردع على المدى البعيد، مما يعكس إدراكه المتزايد لأهمية القوة النارية البعيدة المدى في توازنات القوى الإقليمية.

في النهاية، يُعتبر “عماد 4” أكثر من مجرد صاروخ جديد في ترسانة “حزب الله”. إنه رسالة قوية تؤكد استعداد الحزب لمواجهة أي تهديد، وتذكير للجميع بأن “حزب الله” لا يزال لاعبًا رئيسيًا في معادلات الصراع والتوازن الإقليمي.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version