بعد مرور عامين على سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها خطوط أنابيب “نورد ستريم 1 و 2″، تشير أصابع الاتهام إلى عناصر أوكرانية، مع الكشف عن مذكرة توقيف أصدرها القضاء الألماني بحق غواص محترف يشتبه بضلوعه في الهجوم مع آخرين.

وفي أعقاب هذا القرار الألماني، رفعت روسيا، اليوم الاثنين، طلبًا رسميًا إلى ألمانيا بشأن التحقيق الذي تجريه في التفجيرات التي استهدفت خطوط أنابيب “نورد ستريم”.

وتزامنًا مع ذلك، طُرحت العديد من التساؤلات حول نتيجة التحقيقات الألمانية، وتأثيرها على العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا في حال ثبوت تورط مسؤولين أوكرانيين في الحادث.

وأعلنت الحكومة الألمانية، أن نتائج التحقيقات الحالية حول الهجوم على خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم” لن تؤثر على دعم ألمانيا لأوكرانيا.

ويرى هاني شادي، الباحث المتخصص في الشؤون الروسية، أن روسيا طلبت الاطلاع على نتائج التحقيقات مع المتهمين بحضور ممثلين روس، لضمان التزام ألمانيا بتعهداتها الدولية في مكافحة جرائم الإرهاب، مشيراً إلى وجود مخاوف روسية من عدم إعلان نتائج هذه التحقيقات.

وأضاف شادي أن هناك مخاوف متزايدة بعد الحملات الإعلامية الألمانية التي تشير إلى أن المتهم الذي تم توقيفه تصرف بشكل فردي بعيدًا عن أي توجيهات دولية، سواء أوكرانية أو غربية.

ويخشى أن يؤدي ذلك إلى إغلاق ملف التحقيق مجددًا كما فعلت بولندا والدنمارك دون الوصول إلى المتهم الرئيس والمخطط لهذه العملية.

إخفاء نتائج التحقيقات

وأوضح الباحث أن ألمانيا، باعتبارها حليفًا لأوكرانيا، قد تسعى إلى إخفاء نتائج التحقيقات خوفًا من العقاب الروسي والتوسع في العمليات العسكرية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية. وأكد أن العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا لن تتأثر بنتائج التحقيقات، حتى إذا كشفت برلين الحقيقة والمخطط الرئيس لهذه العملية.

وفي المقابل، اختلف رضوان قاسم، مدير مركز فيجن للدراسات في ألمانيا، مع تصريحات شادي، مشيرًا إلى أن التحقيقات تُجرى بشفافية دون أي تدخل في العلاقات الدولية.

وأكد أن حرب أوكرانيا وروسيا لن تؤثر على نتيجة التحقيقات التي تُجريها النيابة الألمانية.

وأضاف القاسم، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن الحكومة الألمانية مستمرة في تقديم الدعم المطلق لأوكرانيا ضد العدوان الروسي، بغض النظر عن نتيجة التحقيقات، والتي قد تشير حتى الآن إلى أن المتهم ارتكب جريمته بشكل مستقل.

وأشار إلى أن ألمانيا بصدد تقديم دعم إضافي لأوكرانيا في المستقبل القريب، بالإضافة إلى اقتطاع جزء من فوائد الأصول الروسية في ألمانيا لتمويل العمليات العسكرية الأوكرانية.

وأوضح أن العلاقات الألمانية الأوكرانية لن تتأثر، حتى مع الضغط الروسي؛ بسبب التحقيقات الجارية مع المتهم بتفجير خطوط الأنابيب الروسية

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version