اعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه رصد تغيرًا في نمط عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات التي ينفذها “حزب الله” باتجاه إسرائيل في الأيام الأخير
وقالت معاريف إن “حزب الله” يعمل إلى أقصى حد لتحدي قدرات الاعتراض لمنظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية، إذ تتحرك عناصر “الحزب” لتنفيذ العمليات في الليل.
ويتمثل التغير في نمط عمليات الإطلاق الذي رصده الجيش الإسرائيلي، في تحرك عناصر “حزب الله” لتنفيذ الهجمات شمالي البلاد في الساعات الأولى من الليل، وحدث في سلسلة عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على الجليل الغربي، والمستوطنات في المنطقة، وتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من اعتراض طائرة مسيرة فوق المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله” أطلق خمسة صواريخ في الآونة الأخيرة باتجاه وسط مدينة كريات شمونة، إذ اعتُرض أحد الصواريخ، وسقط اثنان داخل المدينة، واثنان في مناطق مفتوحة كما حدث في كثير من الحالات.
وأوضحت أنه نظرًا للواقع الطبوغرافي، فإن أنظمة الكشف في مناطق معينة تجعل عملية الاعتراض صعبة، وتعمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي الآن على إيجاد حلول عملية لهذا التحدي.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زالتس: “لا يوجد نظام اعتراض بنسبة 100%، يوجد مشاكل تضاريس في الشمال، وبمجرد وجود جبل يفصل بين موقع منصة الإطلاق التي تطلق النار إلى المكان الذي يسقط فيه الصاروخ، توجد قيود على مهمات الكشف والاعتراض”.
وتابع أنه “من ناحية أخرى، نرى أن “حزب الله” يستخدم صواريخ مثل ذلك الذي أطلق على قرية مجدل شمس القريبة من هضبة الجولان، وقتل 12 طفلًا، وهو صاروخ متوسط المدى لا يصعد إلى ارتفاع عالٍ فوق سطح الأرض، ويُطْلَق على مدى قصير، لذا فإن صعوبة تحديد موقعه واعتراضه تشكل تحديًا، بالإضافة إلى ذلك، فإن كل منظومة دفاعية لديها ثغرات، والجهود تبذل لسد تلك الفجوات”.
وأفادت “معاريف” بأن القوات الجوية تعمل على تحديد مواقع مستودعات الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى التي تتحدى أنظمة الكشف، ويبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا لتدمير هذه الصواريخ في المستودعات الموجودة بها.
وفي الأيام الأخيرة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من القيادة الشمالية، عددًا كبيرًا من الهجمات على البنية التحتية للمستودعات التابعة لـ”حزب الله”، وكان أهمها في قرية كفركلا اللبنانية خلال الأسبوع الجاري.
