ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن قائد الفرقة الـ98، أن قوات النخبة كانت على وشك إلقاء القبض على رئيس حركة “حماس” الجديد، يحيى السنوار، في أحد الأنفاق بمدينة خان يونس.

وزعمت التقارير الإسرائيلية أن اعتقال السنوار بات مسألة وقت فقط، وأن الأجهزة الأمنية تحاول بشتى الوسائل جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لتقديمها للجيش، لإعطاء التعليمات ببدء عملية عسكرية.

مسألة وقت

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي يوسف الخطيب، “خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في خان يونس، التي استمرت ثمانية أيام، كانت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك فرقة النخبة الـ98، قريبة جدًّا من اعتقال يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة”.

وأضاف الخطيب في حديث لـ”إرم نيوز” أن “القوات الإسرائيلية دمرت شبكة كبيرة من الأنفاق، وألحقت ضررًا كبيرًا بقدرات حركة حماس في المدينة، لكنها لم تتمكن من القبض على السنوار فعليًّا”.

وكشف أنه “في أحد الحوادث، تقاطعت مسارات السنوار وأحد الرهائن الإسرائيليين داخل نفق تحت الأرض، ما يشير إلى مدى اقتراب القوات الإسرائيلية من اعتقاله”.

وأوضح المختص بالشأن الإسرائيلي أن “هناك تفاؤلًا في الأوساط الإسرائيلية بأن اعتقال السنوار بات مسألة وقت فقط، خاصة مع استمرار العمليات، واستغلال المعلومات التي يتم الحصول عليها من الموقوفين خلال الاستجوابات”.

تضييق الخناق

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن الجيش الإسرائيلي بدأ يضيق الخناق على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، والمسؤول الأول عن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”.

وأضاف دياب في حديث لـ”إرم نيوز”، “يبدو أن المعلومات الاستخباراتية التي وردت للمستويين الأمني والعسكري تشير إلى قرب الوصول للسنوار، حيث يكتنف هذه العملية كثير من الغموض حول آلية اعتقاله، أو احتمالية اغتياله أو قتله في أثناء اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية”.

وأوضح، أن “جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك يتحيّن الفرصة لالتقاط معلومة يمكن من خلالها إقرار خطة لمحاصرة السنوار والوصول إليه”.

وأشار الباحث الفلسطيني إلى “أن عمليات الإخلاء المتكررة لمدينة خان يونس خلال وقت قصير كانت لافتة للغاية، إلى حين ظهور معلومات على السطح تؤكد أن الهدف من هذه المناورات هو الوصول إلى السنوار”.

إلى جانب ذلك، شهدت خان يونس إخلاءً متكررًا للمدنيين بسبب هذه العمليات، في إشارة إلى التصعيد المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة.

Share.
Exit mobile version