علمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر أمنية أنه من المرجح أن النمساوي، الذي أحبطت السلطات الألمانية محاولته لاستهداف القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، الخميس، على صلة بالميليشيا المتشددة «هيئة تحرير الشام».
وذكر المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية بافاريا أن «هيئة تحرير الشام» ظهرت في عام 2017، وهي نتاج اندماج فرع سابق لتنظيم «القاعدة» وعدد من الجماعات السورية المسلحة الأصغر. وعلى عكس تنظيم «القاعدة»، الذي يواصل التخطيط لهجمات في الغرب، تركز «هيئة تحرير الشام» على سوريا وتريد الإطاحة بالرئيس الحالي بشار الأسد.
وقتل صباح الخميس شاب نمساوي (18 عاماً) برصاص الشرطة أمام القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، وكان يحمل مسدساً ويطلق النار. وتبين أن الشاب المنحدر من البوسنة، الذي كان يعيش في مقاطعة سالزبورغ النمساوية، تم التحقيق معه العام الماضي للاشتباه في أنه أصبح متطرفاً دينياً. ومع ذلك، تم إيقاف التحقيقات في تهمة الانتماء المحتمل لمنظمة إرهابية.
وفرضت السلطات النمساوية ضد الشاب حظراً يتعلق بحيازة الأسلحة، الذي لن ينتهي سريانه حتى عام 2028 على أقصى تقدير، حسب بيانات شرطة سالزبورغ. ويفترض المحققون أن حادثة أمس كانت محاولة لشن هجوم إرهابي ضد المنشأة الإسرائيلية.
وصادف الخميس الذكرى السنوية الثانية والخمسين للهجوم على الفريق الأولمبي الإسرائيلي في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972. ووفقاً للشرطة الألمانية، تم تعزيز حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في ميونيخ بعد الهجوم الذي تم إحباطه أمس.