“سياسة ليست جديدة”… وعود ترامب لن تُغير موقف المقاومة!
مع بداية تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية، تزايدت التحليلات حول التبعات المتوقعة لهذا الفوز على السلوك الأميركي المرتقب تجاه الحرب على غزة، وفي هذا الإطار، يؤكد مسؤول العلاقات العامة في حركة “حماس” محمود طه، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أن “الفلسطينيين يأملون في أن يغير الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد فوزه، سياسة الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، وأن يكون لديه رؤية واقعية لما يحدث في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أكثر من عام مجازر وإبادة جماعية”.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول وقف الحروب، يقول طه: “السياسة الأميركية منذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى اليوم كانت دائمًا منحازة للكيان الإسرائيلي، حيث دعمت الولايات المتحدة إسرائيل وشاركت في الحروب ضد الشعب الفلسطيني وضد لبنان، هذه السياسة ليست جديدة على ترامب، ولا على الرئيس السابق بايدن، ولا على من سبقوهم في البيت الأبيض”.
ويضيف: “نحن نعلم أن ترامب وعد بوقف العدوان في حال فوزه بالرئاسة، لكننا لا نثق في وعده ولا في الإدارة الأميركية، سواء كانت قديمة أو جديدة، لذلك، نحن نطالبه بأن يلتزم بما وعد به أثناء حملته الانتخابية، وأن يغير السياسة الأميركية تجاه القضايا العادلة والمحقّة، ومنها القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية”.
وفي حال كان هناك مشروع أميركي لمنح غزة بشكل نهائي لإسرائيل، ما هو رد فعل المقاومة الفلسطينية؟ يُشدّد طه على أن “جميع الشرائع الأرضية أعطتنا حق مقاومة الاحتلال والرد عليه”، موضحًا أنه “إذا لم يتم التوصل إلى تسوية تُنهي العدوان الإسرائيلي على غزة وتُنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية من القطاع، فسنستمر في المقاومة والمواجهة ضد الكيان الإسرائيلي”.
ويُشير طه، إلى أن “المقاومة أثبتت منذ السابع من تشرين الأول 2023 قدرتها على الصمود في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، كما أنها تمكنت من إيقاع خسائر في صفوف العدو، ورغم الخسائر الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، إلا أن المقاومة تواصل إيلام العدو”.