احتفالية في دوما البترونية لإختيارها من أجمل البلدات السياحية لعام 2023
احتفلت وزارة السياحة وبلدية دوما البترونية بإعلان بلدة دوما من افضل القرى السياحية لعام 2023، في حضور الأمين العام للامم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي الذي يزور لبنان للمرة الأولى.
واطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار خلال الاحتفال حملة وزارة السياحة بعنوان “مشوار رايحين مشوار” لصيف 2024.
وتخلل الاحتفال تدشين أعمال ترميم سوقها القديم الممول من دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية حيث حضر سفير قطر في لبنان الشيخ سعود آل ثاني، المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكوراني.
وفي ساحة كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس أقيم استقبال شعبي للمشاركين في الاحتفالية ثم توجه الجميع تتقدمهم فرقة الزفة سيرا على الأقدام من أمام الكنيسة إلى ساحة البلدة على وقع قرع أجراس الكنائس حيث كانت جولة على المعامل المحيطة بالسوق قبل أن تتم إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لاعلان دوما من افضل القرى السياحية للعام 2023 واللوحة التذكارية لترميم السوق بمسعى من النائب جبران باسيل وجمعية “بترونيات”.
ثم أقيمت الاحتفالية في ساحة Bains – les – Digne في حضور الرئيس السابق ميشال عون، سفراء قطر ومصر واليونان وقبرص والاردن وممثلة عن سفارة العراق، وزراء السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار والطاقة وليد فياض، النائب جبران باسيل، الأمين العام للامم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي، الامين العام للمنظمة العربية للسياحة شريف عطيه، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، رئيس أساقفة طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، ميتروبوليت ابرشية بصرى حوران وجبل العرب انطونيوس سعد، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيسة جمعية بترونيات شانتال عون باسيل، مدراء عامين، مقامات دينية وسياسية واجتماعية وثقافية، بالاضافة الى رئيس بلدية دوما وأعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من الأهالي والمدعوين.
عبود
قدم للحفل الزميل يزبك وهبه، فكلمة المحافظ عبود الذي قال: “انها لحظة تاريخية ان نقف اليوم لنحتفل معا باعلان بلدتي دوما من افضل البلدات السياحية في العالم. هذا الحدث الذي حلمنا به منذ طفولتنا، حلمنا ان ننفض الغبار عن بلدتنا ونعيدها الى الخريطة السياحية وها نحن اليوم نقطف ثمار جهود ابناء بلدتنا. نشكر دعم النائب جبران باسيل وسعادة سفير قطر لاعادة اعمار السوق كانت هذه الخطوة الجبارة.”
وتوجه عبود الى السفراء بالقول: “لبنان الحقيقي هو هذا الـ “لبنان” الذي ترونه اليوم، هذا هو لبنان الذي نجده في عمق بلداتنا وقرانا التي لا تزال على طبيعتها وتختزن التراث والاخلاق والتاريخ. وعهد علي ان أجعل من العاصمة بيروت مدينة قابلة للحياة كبلدتي دوما بناسها واهلها.” ودعا “لنبذ الخلافات الطائفية والعشائرية ونشبك ايدينا وننتخب رئيسا للجمهورية ونبدأ بمشروع اعادة اعمار لبنان.”
شلهوب
وألقت رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات دوما حياة شلهوب كلمة قالت فيها : “عندما بدأ نادي دوما بتنظيم المهرجانات والمعارض الحرفية عام 1995، وضع حجر الاساس لمهرجانات غايتها تسليط الضوء على بلدتنا العريقة ، الزاخرة فكرا وإبداعا والزاهرة غابات وجنائن وعمارات وتراثا. وعندما تعاون النادي أنذاك مع لجنة اعمار سوق دوما المنبثقة من البلدية وفتح أبواب السوق للمعارض الحرفية والاشغال اليدوية والمونة البلدية، ومعرض المجسمات لجميع مهندسي دوما، لم يكن يعلم انه سيأتي يوم يستعيد فيه هذا السوق دوره كبندر اقتصادي لدوما والجوار.فشكرا جبران باسيل، وشكرا صندوق قطر للتنمية وشكرا جمعية بترونيات.” وعرضت لأهداف لجنة مهرجانات دوما الوطنية على كافة المستويات.
وشكرت لوزير السياحة، “الوزير الديناميكي والمحب لاظهار صورة لبنان الحبيب بأبهى وأعرق حلة.”
رئيس البلدية
أما رئيس البلدية فقال: “اليوم هو يوم تاريخي بامتياز، وما قبله ليس كما بعده. ففي الحقيقة أن تفوز دوما بجائزة من ” أفضل القرى السياحية بالعالم” ويرمم سوقها التراثي في نفس السنة، فهذه محطة قد لا تتكرر كثيرا في تاريخ القرى والبلدات .فالتحدي أن نتمكن من ترجمة هذه المحطة “كما اسميناها” إلى إنجاز نبني عليه لنعيد لدوما البندر، دوما الحديد، ومثل العايزو مشوار على دوما ، دورها الحضاري الاجتماعي الثقافي، السياحي والعمراني الذي فقدت بعضا منه بفعل الحرب الاهلية منذ العام 1975 ، وبفعل مركزية الدولة الإدارية وسياساتها التي أهملت الأطراف على حساب المركز.
وتوجه الى بولوليكاشفيلي بالقول: “نحن لا ننكر بغض النظر عن فوز قريتنا من عدمه، بأن مشاركتنا في مسابقة افضل القرى السياحية اضاءت على الكثير من نقاط الضعف لدينا، وكانت درسا مهما صوب سياسة قريتنا في صناعة السياحة واقصد هنا بلدية وجمعيات ومؤسسات نحو الطريق الصحيح ، للوصول الى استدامة بيئية، اجتماعية، المائية، سياحية وثقافية.
نعدكم بأن نكون على قدر هذه المسؤولية التي القيت على عاتق قريتنا ، ونرحب بكم في قريتكم دوما، التي دخلتم الى قلوب أبنائها من الباب الواسع قبل أن تدخلوا اليها شخصيا في أول زيارة لكم لبلدنا لبنان.استقبلناكم ببساطتنا القروية المعهودة، فأقبلونا على بساطتنا.”
وثمن “جهود الوزير نصار في مجال السياحة، حيث حقق إنجازات في عصر الإنهيارات وبموازنة لا تتعدى بضعة الاف من الدولارات وهذه حقيقة، حولتم السياحة في لبنان الى نفط ابيض ، وساهمتم في تحقيق مداخيل خيالية 6 ـ 7 مليار دولار سنويا، وكنتم ضمانة وطنية واقتصادية، ضمانة حالت دون سقوط لبنان فيبقى وجهه السياحي مشعا في العالم بالرغم من الازمات والانهيارات”.
وتابع: “عندما نتكلم عن دولة قطر ، فإننا وحتما لن ننسى العطاء والمحبة ، وسخاء النفس وجودها، والتسلح بفضيلة الكرم وادب العطاء وهذه من الصفات التي يتصف بها الخالق ، فكيف إذا كان يتصف بها المخلوق. لقد مولتم ترميم سوق تراثي في قرية في أعالي جبال لبنان الشمالي ، لا تربطكم بها بالمباشر أي صلات عائلية أو ثقافية أو سياسية وغيرها، بالله عليكم أيها الحضور الكرام، كيف تصفون هذا التصرف وفي أي خانة تضعو؟ هناك تصنيف واحد فقط لوصف اما أوجزت ، إنه عمل مبارك من الرب، إنه العطاء دون مقابل. انقلوا تحياتنا المفعمة بالمحبة الصادقة لأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما للشعب القطري الشقيق ، الا حفظكم الرب من كل مكروه والى مزيد من التقدم والإزدهار”.
وتوجه الى باسيل بالقول: “هذه المحطة التاريخية التي جمعت في السنة نفسها إنجاز ترميم السوق وفوز دوما بجائزة من افضل القرى السياحية لسنة 2023. إن هذه المحطة لم تكن لتكتمل فصولها لولا مساهمتكم في ايجاد تمويل ترميم السوق الذي سيلعب حتما دورا بارزا في تاريخ قريتنا الحديث.”
وعرض لانجازات البلدية وللمشاريع المستقبلية، وختم مقدما “هذا الفوز الى روح اجدادنا الذين اهدونا هذه القرية العروس، والتي نتشرف واياكم بأن نلبسها اليوم ثياب العرس والى كل من ساهم في ايصالها للعالمية، ولا بد أن استذكر في هذه المناسبة رؤساء البلديات السابقين الأحياء منهم والأموات، وخاصة المرحوم جوزيف خير الله المعلوف الذي كان لي شرف استكمال مسيرته النهضوية في هذه القرية.”
بولوليكاشفيلي
وكانت كلمة بولوليكاشفيلي الذي عبر عن فخره وسروره بما حققته بلدة دوما التي أزورها اليوم في اطار زيارتي الاولى للبنان لكي أدعمها وأدعم لبنان.، وقال: “وأنا أتجول في لبنان أسأل نفسي أين أنا؟ في فرنسا أم في روما أم في اليونان أو الأمازون أم في بلدي؟”.
وهنأ المشاركين والحضور باحتفالية دوما التي نعتبرها اليوم بداية علاقة متينة مع لبنان ودوما، وأكد أن “السياحة هي ركيزة اساسية للازدهار والتقدم والاستثمارات” شاكرا “لدولة قطر عبر سفيرها الحاضر معنا دعمها، شكرا لأنكم أدخلتم الفرحة الى قلوب أهل دوما والقيمين عليها”. وثمن جهود المجلس البلدي في دوما كما شكر للوزير نصار دعمه ومساندته للسياحة للقطاعات السياحية في لبنان.
فارس
كما كانت كلمة لرئيس بلدية بكاسين حبيب فارس اعرب فيها عن شكره وامتنانه “لكل ساهم في تحقيق هذه الانجازات مع الاشارة أن بلدة بكاسين احتلت المرتبة نفسها في العام 2021”.
فشفش
وعرض البروفسور انطوان فشفش لمراحل ترميم سوق دوما وهو الذي رافق الاعمال منذ انطلاقها.
العسيري
أما كلمة “صندوق قطر للتنمية” فألقاها نائب المدير العام للعمليات في الصندوق سلطان العسيري فعبر عن تقديره “لجهود جميع الأطراف المشاركة في هذا المشروع، وخاصة الجهود المبذولة من قبل جمعية بترونيات لدعمهم المتواصل في تحسين التخطيط الحضري لمدينة دوما في الجمهورية اللبنانية وتنشيط الحركة التجارية في سوقها القديم”.
وقال: “تكمن أهمية العمل على إعادة تأهيل السوق القديم في دوما في المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في محافظة لبنان الشمالي، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي وتمكين السكان في هذه القرية عبر تعزيز الحركة التجارية وتوفير فرص اقتصادية لهم وللتجار المحليين”.
وتابع: “نجتمع هنا اليوم ونحن على دراية تامة بالظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان في الوقت الحالي، والتحديات التي تواجه شعبه والتي تستوجب منا الدعم المستمر، سواء على المستوى التنموي والإنساني والاقتصادي. وتماشيا مع أهداف صندوق قطر للتنمية، نطمح من خلال مشروع إعادة تأهيل السوق القديم في قرية دوما بأن يكون مثالا بارزا على الشراكة الناجحة في مجال العمل التنموي والانساني نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة الشاملة وتعزيز فرص العيش الكريم للسكان في هذه المنطقة. ولا يقتصر هذا المشروع على ترميم المباني والبنية التحتية للسوق فحسب، بل سيساهم ايضا في بناء جسور التعاون وتعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين المناطق اللبنانية وتعزيز السياحة الداخلية واستقطاب السياح الاجانب. وقد تم تطوير البنية التحتية للقرية وتطوير المرافق الخاصة والعامة وذلك أيصا في سبيل تعزيز العيش الكريم. كما يأتي هذا المشروع من ضمن سلسلة مشاريع قام بتمويلها صندوق قطر للتنمية في عدد من القطاعات خصوصا الصحة والتعليم وقطاع المساعدات الانسانية في جمهورية لبنان الشقيق”.
وختم مشددا “على أهمية مواصلة الجهود المشتركة مع الجمهورية اللبنانية لتحقيق المزيد من التنمية والازدهار” شاكرا “جميع الخبراء والفنيين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع سائلا الله عز وجل دوام التوفيق والسداد لهم ولهذا البلد الجميل.”
سفير قطر
وكانت كلمة لسفير دولة قطر فأعرب عن سروره “بان اشارك في هذا الحدث المميز بمناسبة اعلان دوما افضل البلدات السياحية لعام 2023 من قبل الامم المتحدة وهو تصنيف مستحق لقرية حافظت على مر السنين على التراث اللبناني العريق واشتهرت بمنازل القرميد الجميلة والقناطر الثلاثية وطبيعتها الخلابة وشعبها الطيب. كما يشرفني ان اشارك معكم في تدشين سوق دوما القديم بعد اعادة ترميمه بدعم سخي من دولة قطر ممثلة بصندوق قطر للتنمية والذي سوف يساهم ليس فقط في انعاش السياحة بل ايضا في خلق فرص عمل جديدة للافراد والمواطنين اللبنانيين”.
وقال: “يمثل ترميم هذا السوق اضافة الى المشاريع والمساعدات الاخرى التزاما من دولة قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير دولة قطر حفظه الله بدعم لبنان في المجالات كافة وحرصا على تعزيز التعاون مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة والارتقاء به نحو افضل واوسع .كما يأتي استكمالا للتنمية المستدامة التي هي من اولويات دولة قطر”.
وتابع: “لا شك ان هذه المناسبة هي للتأكيد على الاهمية الاستراتيجية للبنان كوجهة سياحية وخاصة في سنة 2023 حيث قطر هي رقم واحد من عدد السواح الذين يأتوا الى لبنان اكثر من 32 الف سائح على أمل أن يكون العدد أكبر في هذه السنة.”
نصار
ثم تحدث نصار فقال: “لقد اتبعنا منذ اليوم الأول لنا في الوزارة، استراتيجية إعادة علاقات لبنان مع المجتمع الدولي”، مبينا أن “العلاقة بين لبنان ومنظمة السياحة العالمية كانت غير ناشطة وغير منتتجة، لكننا اجتمعنا مع رئيس المنظمة وتكلمنا ووضعنا العديد من المشاريع، ورشحنا بكاسين في عام 2021، ونالت جائزة إحدى أفضل القرى السياحية في العالم وكررنا هذه التجربة مع بلدية دوما. وعندما طرحنا المشروع على رئيس البلدية، كان هناك تردد، لكنني قلت لهم إن الحلم يتحقق عندما يكون هناك رؤية وعمل جدي وألا شيء مستحيلا، وها نحن اليوم نحتفل بفوز دوما كأفضل القرى السياحية في العالم”.
وأكد “أننا نريد أن يكون لبنان صانع قرار، خاصة بالموضوع السياحي والتنموي، وقد أثبت الانتشار اللبناني إنتاجيته وفعاليته في المجتمع العربي”، مشددا على “أننا نتبع في وزارة السياحة سياسة الباب المفتوح، وننتظر المجالس البلدية أن تكون نشيطة ولديها الطموح، كما فعلت بلدية دوما”، ونوه بـ”الإنماء السياحي والاقتصادي الذي قام به رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في البترون في السنوات الـ10 الأخيرة، إلى أن أصبحت من المدن المتقدمة جدا”.
وذكر بـ”أننا سنة 2023 أطلقنا حملة “أهلا بهالطلة”، ونالت جائزة “أفضل حملة ترويجية عربية”، ضمن فعاليات “بورصة برلين للسياحة”، واليوم من دوما تعلن وزارة السياحة الحملة السياحية لموسم 2024، بعنوان: “مشوار رايحين مشوار”، ونأمل أن تلقى تجاوبا وأن تساعدنا وسائل الإعلام على الترويج لصيف 2024”.
وختم: “السياحة بحاجة إلى أمان واستقرار وسلام، والسلام لا يُمنح ولا يُعطى، ويجب أن نكون صناعا للسلام في المنطقة”، مركزا على “أننا نقاوم الموت بالحياة، نبني ونقوم بمشاريع منتجة، وحولنا الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج. موازنة الوزارة 0 بالمئة، في حين أن القطاع السياهحي يساهم بـ40 بالمئة من الناتج المحلي”.
باسيل
وقال باسيل :”التدشين أتى ثمرة لجهود بدأت في العام 1998 مع رؤساء بلديات دوما ومجموعة مهندسين، وإلى أنه تم تأمين التمويل الأول له من خلال سفراء “الإرادة الحسنة”، ولاحقا بهبة سخية من دولة قطر وصندوق قطر للتنمية. ووصف دوما بـ”الجوهرة المعلقة على جبال البترون ولبنان بجمالها وقرميدها”. وقال: “فدوما وسوقها لهما علينا الكثير لنوفيهما حقهما وتاريخهما. وهنا سكن الحرفيون بصناعات الحدادة العربية الى فلاحة جدودنا، لصناعة الاسلحة، وهنا تم العمل بالمفروشات وبصناعة الاخشاب وصنع الدبس وزيت الزيتون وصناعات عديدة محلية والمونة الدومانية، وهنا شهدنا الازدهار من القرن الثامن عشر وكانت خطا اساسيا للتجارة”، مضيفا: “وهنا أيضا يجب ان نبني سوقا تجاريا سياحيا لنستقبل شبابنا، معتبرا ان الأهم من الترميم هو أن نسمح بتشغيل اليد العاملة و فتح فرص الاستثمار”.
وأوضح باسيل: “هذا مشوار أصعب ويحتاج تضحية من أهل دوما لتشجيع الإستثمار”. وفي سياق تقديمه لاهل دوما تجربته لفت الى انه في البترون “فتحنا وتحملنا بعض الخسائر لنشجع الاستثمار ونسير الى الامام. وقال نريد أن يعمل السوق والبلدية وأهلها بدأوا بتشجيع الناس لتوعيتهم على كيفية الاستثمار، لافتا الى أننا “نريد ان تنجح دوما كما نجحت البترون ونريد ان نربط جرد البترون بساحله ووسطه، وهنا الكثير من المشاريع توقف العمل بها في “17 تشرين” من بالوع بلعا الى سد بلعا وسد المسيلحة ونأمل ان نعود الى تأمين الاموال لكل هذه المشاريع”.
وذكر باسيل اللبنانيين بالفرق بين “خلونا” و”ما خَلونا”، موضحا: “عندما لا يعرقلنا أحد ننهض بالبترون ودوما وغيرها، وعندما يعرقلنا يحصل ما حصل بسوق البلاط في زحلة، مشددا على أنه هكذا نقدم انفسنا للبنانيين ولاصدقائنا”. ولفت من جانب آخر إلى “السعي لترشيح البترون لتكون أفضل المدن السياحية في العالم وهكذا نرى منطقتنا وبلدنا”.
وقال: “دوما والبترون هما صورة مصغرة عن لبنان الذي نريده ونقاتل من اجل بنائه وإنمائه لأن العالم من دون لبنان يعتبر ناقصا والمشرق من دون لبنان يفقد هويته ومعناه”.
وسأل: “ماذا ينفع لبنان لا اعرف ماذا ينفع العالم اذا كان لبنان، بدلا من أن يصدر الحرف، يصبح منصة للنزوح وتطرف لا يسلم منه أحد وخاصة جارته أوروبا، وماذا ينتفع العالم اذا سقط لبنان وبقي من دون رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة؟”.
واضاف: “انا سعيد بوجود ثلاثة من أصل خمسة سفراء من اللجنة الخماسية الذين يقدمون اهتماما وعناية لرئاسة الجمهورية والاصلاح في لبنان، معنا اليوم”.
وقال: “كنت سعيدا اكثر عندما قرأت بيانهم الأخير بالأمس الذي اعلنوا فيه ما اتفقنا نحن واياهم عليه لجهة ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس ليكون على رأس الدولة وعلى كرسي لبنان في أي محادثات تبحث مستقبل المنطقة ولبنان وقال: “نريد ان يكون بلدنا فاعلا وشريكا، وليس متفرجا او أن يدفع فقط اثمانا للحلول التي تعمل على حسابه، بل مشاركا بحلول تأتي لصالحه”، مضيفا: “نريد رئيسا للجمهورية نتوافق عليه لتحصين عهده لكن إذا هناك ناس لا تريد التوافق نذهب إلى ما يقوله الدستور بدورات متتالية فيفوز ديموقراطيا الأقدر، وهذا واجبنا إما بالتوافق الديموقراطي أو بالتنافس الديموقراطي وهكذا يكون لدينا رئيس لجمهورية تشبهنا ونستأهلها وتبني بلداتنا”.
وتابع: “نريد مستقبلا لا حرب فيه على بلدنا، و لبنان لا يمكن أن يدفع أثمانا من خيرة شبابه لما يحصل في المنطقة بل يستطيع أن يقاوم بمقاوميه ليحصن قوته ومناعته، لكنه لا يستطيع أن يبقى في دوامة حروب”.
وختم بتوجيه الشكر الى الحضور وبتحية الى الرئيس عون قائلا: “أعلم كيف تابعت مشروع دوما دائما وتنتظر إنهاء الأعمال فيه، والعمل لن ينتهي في دوما والبترون وهكذا تربينا أن نحب ضيعنا وناسنا على تنوعنا واختلافاتنا السياسية”.
وتخلل الاحتفال محطات فنية وتقديم هدايا تذكارية ولوحات عـرض أفلام ترويجية عن لبنان، دوما والسياحة الدينية، استعراضات وتراثيات، عرض السيف والترس بالاضافة الى محطة غنائية وشعرية مع الفنانة جاهدة وهبه. وكان عرض لفيلم وثائقي مصور عن دوما من إعداد الزميلة جوزيفين أبي غصن.
بعد ذلك كانت جولة في السوق العتيق حيث اقيم غداء تراثي مع stations live متعددة للمأكولات والحلويات والمشروبات التقليدية والتراثية.