“ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: منابر الوحدة وتجديد العهد في ظل أحداث غزة” بقلم رئيس تحرير إنفينيتي نيوز وفاء فواز
في الذكرى الـ 46 لتغييب الإمام موسى الصدر، ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، كلمة مؤثرة عبّر فيها عن ألم هذه الذكرى وأهميتها في الظروف الراهنة. الإمام الصدر، الذي غُيِّب في ليبيا عام 1978 مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، يُعتبر رمزًا وطنيًا ودينيًا ليس فقط للطائفة الشيعية بل لجميع اللبنانيين، نظراً لدوره الكبير في تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن حقوق المحرومين.
في كلمته، أشار الرئيس بري إلى أن قضية الإمام الصدر لا تزال جرحًا مفتوحًا في ضمير الأمة، معتبراً أن هذه الذكرى ليست مجرد تذكير بالماضي، بل هي مناسبة لتجديد العهد بالمضي على درب الإمام في مقاومة الظلم والتهميش. بري شدد على أن لبنان لا يمكن أن ينسى أو يتجاوز قضية الإمام، فهي ليست مسألة عائلية أو طائفية بل قضية وطنية بامتياز.
وربط الرئيس بري في كلمته بين ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر والأحداث الجارية في غزة، حيث أكد أن الإمام الصدر كان دوماً داعماً لقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبر بري أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي استمرار للخط الذي أسس له الإمام الصدر، مؤكداً أن ما يجري اليوم في غزة هو جزء من نفس الصراع ضد الظلم والاحتلال الذي كان الإمام الصدر أحد أبرز رموزه.
وختم الرئيس بري كلمته بالدعوة إلى الوحدة والصمود، مذكراً بأن ما يجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني هو المصير المشترك في مواجهة التحديات، وأن إحياء ذكرى الإمام الصدر يجب أن تكون مناسبة لتأكيد الالتزام بالقضايا العادلة التي حملها ودافع عنها طوال حياته.