فضل الله: لحوار منتج يقود لانتخاب رئيس
ألقى العلامة السيِّد علي فضل الله كلمة في الاحتفال العاشورائي الَّذي أقيم في حسينية مركز أهل البيت في سرعين التحتا في البقاع، بدعوة من أبو حسين الحلباوي، في حضور حشد من الفاعليات الدينية والسياسية والعسكرية والبلدية والعشائرية والاختيارية والثقافية والاجتماعية والشعبية، شدد فيها على “ضرورة أن نخرج من عاشوراء بعقلية المصلحين والتغييريين، بعقلية الرافضين لكل فساد وانحراف، بأن لا نقبل فسادا وظلما وانحرافا، وألا نجامل الفاسدين والظالمين والمنحرفين، أن لا نؤيدهم ولا نبرر أفعالهم. فالفساد والانحراف والباطل والاحتلال والظلم كل لا يتجزأ، لا فرق في ذلك بين ظلم التاريخ وظلم الحاضر أو فساد التاريخ وفساد الحاضر، هو واحد”.
وحث على “أن نبدأ التغيير من أنفسنا، أن نغربل أفكارنا… كلماتنا… مواقفنا… تعاملنا مع الآخرين، وليعمل كل واحد منا، حسب قدراته وظروفه ودوره على أن يبدأ بالإصلاح في بيته، في حيه، في قريته، في مواقع عمله، امتدادا إلى العمل لإصلاح أوطاننا والعالم، وهذا مدخل الإصلاح وهكذا نترجم اهداف عاشوراء على أرض الواقع”.
واشاد “بهذة المنطقة التي تقدم الشهداء على أرض الوطن دفاعا عن سيادته وعزة إنسانه، مقدرا “ما تقوم به المقاومة في وجه الاعتداءات الصهيونية ضد هذا الوطن وقراه”، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى كل مواقع القوة والبدء بعملية حوار منتجة تقود لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وختاما، وجه فضل الله “كل التحايا لاهل غزة ومقاومتها البطلة التي تسطر أروع النماذج في الفداء والتضحية والقوة وتجسد كربلاء باهدافها ومنطلقاتها على أرضها”، معبرا عن اعتزازه “حيال كل ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات في المرحلة التي قل فيها الناصر والمعين، ونرى في صموده أنموذجا حيا لكل الشعوب، وخصوصا بعد فشل العدو أمام مقاومته