كشفت دراسة حديثة أن سمك القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) ليس نوعًا واحدًا كما كان يعتقد سابقاً، بل 3 أنواع متميزة وراثيًّا.
وقال الباحثون إن الأنواع التي تم اكتشافها منفصلة جغرافيًّا فبعضها موجود في شمال المحيط الهادئ، وأخرى تتوزع في جنوب المحيط الهادئ، والمحيط الهندي، وشمال المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط.
ووفقًا لموقع “ساينس ألرت”، درس الباحثون، تسلسل جينات 89 سمكة قرش، وتبين معهم أن هذه المجموعات نادرًا ما تتزاوج فيما بينها، ما يؤدي إلى تباين وراثي ملحوظ.
ومع ذلك، لا تعتبر هذه المجموعات أنواعًا مستقلة تمامًا بعد، لكن البيانات تشير إلى أن التهجين بين المجموعات “نادر”.
وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء إلى أن فقدان أي مجموعة من هذه المجموعات قد يهدد تنوع الجينات الحيوية للنوع بشكل كبير.
ورغم أن إحدى الأسماك ظهرت بخصائص هجينة، ما يعطي الأمل في إمكانية تزاوجها مع مجموعات أخرى إذا لزم الأمر، فإن عدم التزاوج المنتظم بين المجموعات يعقد جهود الحفاظ على الأنواع.
وقالت قائدة الدراسة كاثرين جونز من جامعة أبردين “إذا كانت جميع أسماك القرش البيضاء تنتمي إلى مجموعة عالمية واحدة، فقد لا يكون هناك تأثير كبير عند اختفائها من منطقة معينة، لكن النتائج تشير إلى غير ذلك”.
وذكر أن أسماك القرش الأبيض الكبير تواجه تهديدات متعددة، بما في ذلك الصيد الجائر والتلوث، وتناقص أعدادها بفعل الحيتان القاتلة.
وفي السنوات الأخيرة، انخفضت أعدادها بشكل كبير، وهي مصنفة الآن كنوع مهدد بالانقراض في أوروبا