احتفال جامع لهيئة الكونسرفتوار التعليمية بدعوة من رئيسته
القواس في عيد المعلّم: أنتم أعمدة المعهد ووجه لبنان الحضاري
بدعوة من رئيسته المؤلفة الموسيقية هبة القواس، احتفل المعهد الوطني العالي للموسيقى- الكونسرفتوار، بمناسبة “عيد المعلم” في عشاء أقيم في مطعم “بابل”.
العشاء الذي جمع عدداً كبيراً من هيئته التعليمية تخطى ال 130 أستاذة وأستاذاً، جاء احتفالًا بـ “المناسبة المقدسة” كما قالت القواس، وتقديرًا لجهود الأساتذة الكبيرة التي بذلوها بكل تفانٍ ومحبة وإخلاص، فأثمرت عن عودة الكونسرفتوار إلى التألق من خلال العمل كخلية نحل من دون توقف، وعادت معهم المؤسسة إلى سابق عهدها بعد ظروف صعبة مرّت بها والتي شهدتها معظم المؤسسات في لبنان.
كما أثمرت مساعيهم وجهودهم عن عودة الحركة الأكاديمية والتعليمية والموسيقية. وفضلاً عن التعليم الفردي الذي عاد بشكل منتظم ومكثف وحثيث، شهد الكونسرفتوار عودة الأنسمبلات والأوركسترات، في حفلات دورية استطاعت أن تستقطب مجدداً جمهور الموسيقى في لبنان عبر حفلات امتلأت مقاعدها بحضور نخبوي ودبلوماسي وسياسي وثقافي، فاستعيد معها المجد الموسيقي الراقي الذي أرساه الكونسرفتوار بأساتذته وموسيقييه وأوركستراته. وبجهود الأساتذة أيضاً أقيم العديد من الأنشطة الموسيقية المهمة، منها حفلات أكاديمية للطلاب، بدأت بحفلات للبيانو شارك فيها 1200 طالب بيانو في سائر المناطق اللبنانية حيث فروع الكونسرفتوار. وستسكمل هذه الحفلات الطلابية الأكاديمية للآلات الأخرى بشكل دوري ومنتظم في كل الربوع اللبنانية.
وكان العشاء مناسبة للتلاقي بين أفراد أسرة المعهد التعليمية وبعض الإداريين، الذين أثنوا على خطوة القواس الجامعة وعلى مجهوداتها في الحفاظ على المؤسسة والنهوض بها، وفي طليعتها تقدير الهيئة التعليمية وتحصيل حقوقهم المعنوية والمادية. “وهم أعمدة الكونسرفتوار الوطني الذين أفنوا مسيرتهم التعليمية في سبيل مؤسستهم والحفاظ على مكتسباتها التاريخية، التي تقوم على نشر الثقافة الموسيقية وإعلاء شأن لبنان الحضاري في العالم”، كما قالت القواس.