باشرت تركيا مراجعة تدابيرها لتأمين أجهزة الاتصالات التي تستخدمها قواتها المسلحة بعد الانفجارات التي أسقطت قتلى في لبنان، وفقا لما أعلنه مسؤول بوزارة الدفاع التركية الخميس.
وبحسب “رويترز”، قال المسؤول التركي، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الجيش التركي لا يستخدم إلا المعدات المنتجة محليا، لكن أنقرة تطبق آليات رقابة إضافية إذا كان هناك طرف خارجي مشترك في الحصول على الأجهزة أو إنتاجها.
وأضاف المسؤول “سواء في العمليات التي ننفذها، أو الحرب الجارية في أوكرانيا، أو كما هو الحال في مثال لبنان، تتم مراجعة التدابير ووضع تدابير جديدة في إطار استفادة دروس بعد كل تطور”.
وتابع “في سياق هذه الواقعة، فإننا في وزارة الدفاع نجري الفحوص اللازمة”، دون أن يتطرق للمزيد من التفاصيل.
ويبدو أن الانفجارات دفعت “حزب الله”، أقوى وكلاء إيران في الشرق الأوسط، إلى حالة من الفوضى، ما فاقم المخاوف من التصعيد والحرب الإقليمية.
مخاوف إقليمية
وأججت الهجمات غير المسبوقة مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني في أنحاء المنطقة.
وفي العراق، قال المجلس الوزاري للأمن الوطني، الأربعاء، إنه قرر تشديد الإجراءات على المنافذ الحدودية لتجنب أي حالة اختراق محتملة والتدقيق الأمني بالواردات فيما يخص الأجهزة الإلكترونية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لوكالة الأناضول، إن إنشاء وكالة مستقلة للأمن الإلكتروني على وجه التحديد مطروح على جدول أعمال الحكومة، وإن الرئيس رجب طيب أردوغان يرى أن هذه ضرورة، وأضاف أنه من المقرر إنشاء الوكالة “قريبا جدا”.