بلدة إيعات استقبلت ذخائر شفيعها مار جرجس بمسيرة صلاة وقداس
احتفلت رعية بلدة إيعات باستقبال ذخائر الشهيد القديس مار جرجس، بمسيرة صلاة وترانيم انطلقت من أمام مزار السيدة العذراء في البلدة، وصولا إلى كنيسة مار جرجس، حيث ترأس راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة القداس الإلهي، وعاونه خادم الرعية الأب جوزيف كيروز ، ولفيف من الكهنة، بحضور العميد طوني منصور ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، وفاعليات البلدة والجوار.
وشدد المطران رحمة في عظته على “صمود أهالي ايعات، بشفاعة مار جرجس شفيع كنيسة إيعات، وإننا نصلي من أجل حماية لبنان من التحديات والصعوبات المتنقلة”.
وتابع: “أمام هذه الصعوبات نتذكر قديسينا كنموذج نقتدي بهم لنتخطى بأقل الخسائر الخوف من الانقسامات، ونعزز قدرتنا على تخطي المصاعب والأزمات. ولليد الآثمة التي امتدت إلى ايعات نقول ربنا يحمي لبنان وايعات بشفاعة القديسين، ولتكن خسائرنا أمام الرب ذبائح مقدسة”.
وبدوره قال الأب كيروز: “نستقبل في هذا اليوم المبارك ذخائر شهيد عظيم في كنيستنا، ذخائر مار جرجس. والذخائر من المنظار الكنسي تنقسم إلى ثلاث درجات: الأولى من بقايا الجسم، والثانية الأشياء أو الأدوات التي استعملها القديس ولمسها مباشرة، والدرجة الثالثة هي قطع القماش التي نمسح بها الذخائر المقدسة”.
واعتبر أن “زياره ذخائر مار جرجس لنا هي علامة رجاء في أيام مليئة بالصعوبات، علامة حياة بوجه صانعي الموت، ومحطة لانتصار الخير والبركة على الشر، ونحن لا نعرف الخوف لأننا أبناء القيامة ونصلي بإيمان”.
وتابع: “اليوم هو الرابع على آخر غارة إسرائيلية على هذه البلدة المباركة، آلة الموت حاولت قتل الحياة وأدت إلى الخراب والدمار، ولكننا باجتماعنا وباتحادنا مع بعضنا البعض مسلمين ومسيحيين، أتينا لنصلي ونتبارك من ذخائر الشهيد مار جرجس، ولنقول نحن صامدون في أرضنا مهما اشتدت الصعوبات. هناك قوة إلهية تحمي وهي حاضرة معنا وبيننا، وهي أعلى من علو الطائرات”.