قال رئيس البنك المركزي الليبي الصديق الكبير، إنه وموظفين كبارا في البنك أجبروا على الفرار من البلاد “لحماية أرواحهم” من الهجمات المحتملة من قبل الميليشيات المسلحة، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
ونقلت الصحيفة، اليوم الجمعة، عن الكبير قوله إن “الميليشيات تهدد وترعب موظفي البنوك، وفي بعض الأحيان تختطف أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل”.
وأضاف أن محاولات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة لاستبداله غير قانونية، ولا تتوافق مع القرارات التي أجريت بتوافق مع الأمم المتحدة، التي تتطلب اتفاقا بين حكومتي الشرق والغرب على أي محافظ بنك جديد.
ويشرف البنك المركزي الليبي على إدارة إيرادات النفط وميزانية الدولة ليتم بعد ذلك إعادة توزيعها بين المناطق المختلفة.
وتعاني ليبيا من انقسام سياسي منذ سنوات، وتحكمها في الغرب بطرابلس حكومة عبدالحميد الدبيبة، وأخرى في بنغازي، شرقي البلاد، برئاسة أسامة حماد.
وزاد التوتر بعد أن أصدر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، قرارا باستبدال محافظ المصرف المركزي، وهي الخطوة التي رفضها البرلمان في الشرق.
وأغلقت الحكومة في الشرق قبل أيام جميع حقول النفط، وأوقفت إنتاجه وتصديره، قائلة إن ذلك يأتي “على خلفية أحداث مصرف ليبيا المركزي”.