قرّرت وزارة الثقافة الإسبانية التخلي عن جائزة مصارعة الثيران، التي كانت تُمنح سنويًا منذ عام 2013، وذكرت الحكومة أن “قيم المجتمع ومشاعره تجاه مصارعة الثيران قد تطورت
أعلنت وزارة الثقافة الإسبانية عن إلغاء جائزة مصارعة الثيران الوطنية، التي كانت تُمنح سنويًا للأفراد أو المنظمات من عالم المصارعة.
وقد جاء هذا الإعلان من وزير الثقافة أرنست أورتاسون، الذي قرر إلغاء تنظيم نسخة هذا العام وبدء إجراءات سحب التكريم بشكل نهائي.
تأسست الجائزة في عام 2011 ومنحت لأول مرة في عام 2013، لكنها ستنتهي اعتبارًا من الآن. ونُشر القرار في الجريدة الرسمية يوم الجمعة.
وأوضح القرار أن “قيم المجتمع ومشاعره تجاه مصارعة الثيران قد تطورت”، مشيرًا إلى أن بعض قطاعات المجتمع تعتبر هذه الفعاليات “شكلًا غير مقبول من العنف ضد الحيوانات”
كانت الجائزة تُمنح بقيمة 30 ألف يورو، وكانت جزءًا من قائمة الجوائز الوطنية التي تمنحها الحكومة الإسبانية سنويًا للأفراد والمنظمات المتميزة في مجالات فنية مختلفة، مثل الأدب، والتصوير الفوتوغرافي، والموسيقى، أو تصميم الأزياء.
استشارة تدعم سحب الجائزة
قبل اتخاذ القرار، أجرت وزارة الثقافة استشارة لجمع آراء المواطنين. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسبانية، فقد أيد أكثر من 90% من التعليقات التي تلقتها سحب الجائزة
في مايو، أشار وزير الثقافة إلى أن 1.9% فقط من السكان يحضرون فعاليات مصارعة الثيران، وفقًا لأحدث البيانات من مسح عادات وممارسات الثقافة في إسبانيا.
ومع ذلك، يدعي مؤيدو مصارعة الثيران أن هذه الأرقام تشير إلى الفترة من 2021-2022، عندما كانت هناك قيودا بسبب جائحة كوفيد-19 تؤثر على جميع الأنشطة الثقافية بشكل عام.
تشير الإحصائيات الرسمية، إلى أنّ حوالي 8% فقط من السكان حضروا فعاليات مصارعة الثيران في العام السابق.
وتُقام في العديد من المدن خلال الصيف احتفالات شعبية أخرى لمصارعة الثيران. ومن بينها، مهرجان “الثيران في الشارع” The bous al carrer، الذي يقام في منطقة فالنسيا. ويتميز هذا المهرجان بإطلاق الثيران في شوارع المدينة، حيث يشارك السكان المحليون والزوار في مواجهة الثيران وتفاديها بينما تجوب الشوارع
وقد شهدت منطقة فالنسيا أكبر عدد من هذه الفعاليات في عام 2022، حيث تم تنظيم 8702 حدثًا وفقًا لإحصاءات الوزارة حول مصارعة الثيران، في حين شهدت كافة أنحاء البلاد تنظيم 16868 حدثًا،بمختلف الأنماط.
يشار إلى أنّ الحزب الشعبي المحافظ، الذي يُعتبر من مناصري ثقافة الثيران ويعارض قرار وزارة الثقافة الاسبانية، قال إنه سيعيد جائزة مصارعة الثيران الوطنية إذا عاد إلى الحكومة