عبدالله: الدولة السورية مسؤولة عن إعادة النازحين!
رعى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، الاحتفال الذي أقامه فرع دلهون في الحزب “التقدمي الاشتراكي”، بمناسبة اليوبيل الماسي لتأسيس الحزب، في “خلية الراحل مروان البلبل”، كرم في خلاله الحزبيين القدامى في البلدة، وقال عبدالله: “إذا كان لا بد من الإشارة إلى دلهون فيجب الإشادة بهذه البلدة، فهي عروس الإقليم بالمعنى الحضاري والثقافي والرقي والعلم والعطاء، التكافل والتضامن والرياضة، فتحية إلى أهل دلهون”.
وعن موضوع النازحين السوريين قال: “وضعنا خطة لمعالجة هذه المسألة ولكن حسابات الافرقاء الآخرين الذين نسمع خطاباتهم اليوم وتبجحهم احيانا، كان موقفهم مغايراً وكانوا مرتبطين ولن افسر أكثر، لأننا نحرص على الوحدة الوطنية، وعندما كان هناك ضرورة لمعالجة هذا الملف للأسف لم يبادر هؤلاء، اي من كان في السلطة، غريب أن من كان في السلطة طوال الوقت هو من يحاول اليوم أن يحمل غيره المسؤولية للأسف هذا لبنان.”
وأضاف: “مع هذا كله، مع كل هؤلاء من يزايد ومن يطرح الحق، من يوصف المشكلة ومن يطرح الحل، ونحن نتواصل مع الجميع ونحاول أن نؤمن أرضية وطنية موحدة لمعالجة ومواكبة هذه الأعباء الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والامنية لهذا النزوح، بعيدا عن العنصرية، ولكن على قاعدة عدم جلد النفس، لأننا نسمع خطابات وكأن المطلوب من لبنان أن يعادي كل العالم، صحيح كل العالم متأمر على لبنان وهي ليست المرة إلاولى، وعندما تأمر كل العالم على الشعب السوري لم يكن الموضوع بعيدا عنا، ولكن اليوم اذا كان المطلوب أن نعادي كل العالم أعتقد أنه ليس من هنا الطريق، هناك مسؤولية مباشرة على الدولة السورية، وعلى من هجّر، أن يساعد بإعادة النازحين.”
وختم عبدالله: “قلنا هذا الكلام واعطينا توصية للحكومة لأن نتفاوض، على كل المستويات والاصعدة، هذا الموضوع لا موانع ولا ضوابط تجاهه اذا كان هناك جدية من الدولة السورية بأن تقرن القول بالفعل، وأعتقد المرحلة المقبلة ستثبت ذلك. نعم المجتمع الدولي مقصر، وأحيانا متواطىء بشكلين: أولا ما نسمعه جيدا، والثاني يدفع من خلال مؤسساته وليس من خلال الدولة، وحسب لقاءاتنا مع هؤلاء وكلامنا المباشر معهم يترحمون على الدولة، عندما يرون فساد هذه المنظمات للأسف”.