يترقب الفرنسيون بشكل واسع إعلان الحكومة الجديدة، وسط تقديرات بأن يكشف رئيس الحكومة المكلف ميشيل بارنييه عن تشكيلته وسط هذا الأسبوع.
وبعد مرور 11 يوما على تعيينه، لم يقدم ميشيل بارنييه بعد قائمة الوزراء في حكومته، وبذلك حطم الرقم القياسي للجمهورية الخامسة الذي كان يحمله جورج بومبيدو.
ومن بين جميع رؤساء الحكومات المعينين في عهد الجمهورية الخامسة، كان ميشيل بارنييه قد حطم بالفعل رقما قياسيا أول من حيث السنّ، فرئيس الوزراء الجديد، البالغ من العمر 73 عاماً، هو أكبر رئيس حكومة يتم تكليفه، ليضيف رقماً ثانياً.
ويعتبر ذلك التكليف الأطول في تاريخ الجمهورية الخامسة؛ إذ مضت 11 يوماً من المشاورات دون إعلان التركيبة الحكومية.
وكان جورج بومبيدو يحمل الرقم القياسي سابقاً: ففي عام 1962، استغرق الأمر من رئيس وزراء الجنرال ديغول 8 أيام لتعيين حكومته، بينما استغرق ميشيل روكار، في عام 1988، 5 أيام لهذه المهمة.
ولا يفرض الدستور الفرنسي مهلة محددة لرئيس الوزراء المكلف لإعلان تشكيلة حكومته.
وتتمثل الصعوبة التي يواجهها ميشيل بارنييه في أن الحزب الرئاسي لم يحصل على الأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث جرت العادة أن يختار رئيس الجمهورية رئيساً للوزراء من الجانب السياسي الحاصل على أفضل الدرجات في البرلمان، لكنه غير ملزم بذلك.
ويجعل اختيار رئيس للحكومة من كتلة “الجمهوريين” المهمة صعبة على ميشيل بارنييه، الذي يجد نفسه مطالبا بتحقيق التوازن بين مختلف القوى السياسية والتزام الحذر من أجل تفادي سيناريو حجب الثقة عن حكومته ودخول البلاد في انسداد سياسي.
وقال بارنييه لوسائل إعلام محلية أمس “التقيت معظم رؤساء الكتل وأواصل مساعي وقمت بزيارة النواب وأعضاء مجلس الشيوخ للاستماع إليهم أيضا”.
وقدرت تقارير إخبارية فرنسية أن يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة في غضون أيام.