أبي رميا: يجب تطبيق القرارات الدولية ولا لرئيس بلا طعم ولون
أكد النائب سيمون أبي رميا “ألا إشكال لدينا على اسم قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، كما طرحنا اسمَي نعمة افرام وابراهيم كنعان لرئاسة الجمهورية”، مضيفا أنه “في حال وصلنا إلى تنفيذ اقتراح وقف النار مع رعاية دولية وموافقة لبنانية رسمية، لن يقف الحزب كحاجز أمام هذا القرار”،
ورأى أن “المواقع التي استهدفتها إسرائيل في جبيل لم تكن تحتوي على مخازن أسلحة، وحتماً ثمة خوف على نواب حزب الله.”
وأضاف، عبر برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI، إننا “لسنا بوارد تبادل التهاني وما جمعنا هو نضالنا وتشابهنا بالوطنية والاستقامة، ولكن نتيجة القرارات التي اتخذناها مع زملائي النواب أصبح عدد النواب في اللقاء 7 ومن المحتمل أن ينضم إلينا نواباً آخرين، وأول ما جمعنا مع النواب داخل اللقاء التشاوري نعمة افرام وميشال الضاهر هو النزاهة ورؤيتنا للمستقبل.”
وتابع: “تربطني بقائد الجيش علاقة شخصية، وأثمن إدارته للمؤسسة العسكرية ولديه مواصفات رئيس الجمهورية، وأما نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب فلن يكون حجر عثرة لانتخاب قائد الجيش للرئاسة، ونحن سنسهّل انتخاب رئيس (بس مش أي رئيس)”.
كما وأكد أن “الكلام مع حزب الله نابع عن مصلحة وطنية، وأنا أؤمن بقضية فلسطين فهي محقة ونرتبط بها كلبنانيين ولكن يجب على الدول العربية حمل هذه القضية لا لبنان وحده، ونحن أمام لحظة وطنية تحتم علينا أن نرتقي لمستوى المصلحة الوطنية، فنحن أمام حرب شنيعة ويجب وقف النار وانتخاب رئيس ودعم النازحين.”
إلى ذلك، رأى أبي رميا أن “أكثرية البنانيين ضد ما حصل في 8 تشرين الاول، لأنه اليوم لبنان يدفع ثمن ما حصل.”
وعن خطاب نائب الامين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، أكد أن “ثمة بُعدين اثنَيْن لخطابه: الأول تعبوي داخلي وظهر فيه العطش لوقف النار، والثاني دولي، وحزب الله والشيخ نعيم قاسم لن يكونوا ضدّ التوصل إلى وقف إطلاق النار برعاية دولية وموافقة رسمية لبنانية، وأنا أؤمن بأن أغلبية البيئة الحاضنة للمقاومة في لبنان تطمح إلى وقف النار.”
وأردف: “في حال وصلنا إلى تنفيذ اقتراح وقف النار برعاية دولية وموافقة لبنانية رسمية، لن يقف الحزب كحاجز أمام هذا القرار، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتواصل مع العالم أجمع وهو يستطيع الوصول إلى وقف النار، ولكن السؤال هل إسرائيل تريد وقف الحرب؟”
كما وأشار إلى أن “التصعيد في لبنان بدأ من إسرائيل لحظة تفجير البيجر، والحزب لم يغير يومًا خطابه فهو تحدث منذ البداية عن جبهة إسناد لغزة، وتُطلق يوميًا الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل فالتصعيد قائم قبل زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى بيروت، ويجب أن نتمتع بقرارنا وسيادتنا والا تملي علينا أي دول خارجية من بينها إيران ما يجب أن نفعل.”
وأمل “في ظل المعاناة التي نعيشها، أن نصل إلى خطاب وطني مسؤول”، وقال: “أعتقد أن إسرائيل قررت القضاء على الأذرع الإيرانية الموجودة في محيطها بهدف الوصول إلى إيران.”
وتابع: “سمعنا أن حزب الله يريد إبعاد ملف الرئاسة إلى ما بعد الحرب وسمعنا من جهة أخرى أن المعارضة تريد انتظار نهاية الحرب حين يكون حزب الله منهكاً ويجب اسقاط هذا الرهان.”
وعن اللقاء الثلاثي في عين التينة، رأى أن “مضمونه يتمثل باتفاق اللبنانيين عليه، ونحن على تواصل مع ميقاتي وبري والتوجه ما زال نفسه، وميقاتي أكد أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار الـ1701، فهل يشكّل هذا الأمر تراجعاً عن مندرجات اللقاء الثلاثي؟”
أضاف: “خلال اجتماعنا إلى الرئيس بري أبلغنا بتراجعه عن طاولة الحوار وفي ظلّ الظروف الحالية نحن في حاجة إلى رئيس “لم شمل”، وهو قال إن الـ86 نائباً المطلوبين لانتخاب رئيس عليهم البقاء في المجلس في حال عدم انتخاب رئيس من الدورة الأولى، وهو لم يعد يريد طاولة حوار، وما قصده بري حول الموافقة على أي رئيس يحصل على أكثرية هو أنه منفتح على أسماء غير سليمان فرنجية، والكتل النيابية بدأت بمشاورات جدية ونتقدم في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية.”
وفي السياق، شدد أبي رميا على “العمل لوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية”، لافتا إلى أن “كل المؤشرات تدل على أن هناك ضربة إسرائيلية مرتقبة على إيران، ولكن يجب أن على نعي خطورة الوضع الذي نعيشه إقليميًا، وثمة تخوف من انزلاق تدريجي إلى حرب إقليمية، ففي حال تم تبادل الردود بين إيران وإسرائيل وتمددت الحرب إلى دول الخليج، ما الذي يمنع دخول لبنان إلى هذه الحرب الإقليمية؟”
أضاف: “الحزب ما زالت يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية، وأنا مقتنع أن طالما ثمة تقاعس أوروبي في السيطرة على إسرائيل مع تواطؤ أميركي، الآلة الإسرائيلة المدمرة ستستمر والحرب لن تتوقف، فالولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الوحيد عالميًا الذي يمكنه التأثير على إسرائيل في الحرب القائمة”.
وعن استهداف “اليونيفيل”، رأى أن “ثمة تصويبا إسرائيليا على مواقع اليونيفيل وموقف مجلس الأمن واضح ولا أعتقد أن اليونيفيل ستنصاع للمطلب الإسرائيلي بالتراجع لأنه حينها تكون إسرائيل كسرت كل الأعراف الدولية.”
إلى ذلك، لفت أبي رميا إلى أن “13 تشرين يعنيني وأنتمي إلى هذا الفكر الوطني والسياسي، وأنا لم أدعَ إلى القداس، ونحن على علاقة جيدة مع القوات وأعطيَ لقاء معراب قبل انعقاده أكبر من حجمه، ولكن لم يعد في استطاعنا أن نكون خارج المجتمع الدولي والقرارات الدولية، والقرار 1701 أقر بمجلس الوزراء بحضور الحزب لكنه لم يُطبق.”
وعن سلاح الحزب، أوضح أنها “مسألة خلافية في لبنان، وثمة من يقول إنه يجب أن يبقى لحماية لبنان، وما يزعجني أنه حصل طاولات حوار لحل مسألة الاستراتيجية الدفاعية ولم تُحل هذه الأزمة، والطلوب اليوم صحوة وطنية ومقاربة شفافة من كل الأفرقاء من بينها الحزب وأن نعود إلى طاولة حوار، وحزب الله ينطلق من مبدأ الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية، لكن ما يزعجني هو عدم الوصول لاستراتيجية دفاعية، ولو حصل إجماع على استراتيجية معينة لجنبنا لبنان الكثير.”
وتابع: “القرار 1559 موجود بمندرجات القرار 1701 ويجب تطبيق هذه القرارات الدولية، ولا نعتبر أن القوات داعمة للموقف الإسرائيلي فهم فقط يريدون أن يتواضع الحزب”، لافتا إلى أن “الحرب تنتهي ولكن الشعوب تبقى، ولن يكون هناك رئيس في لبنان إن لم يؤيد من المعارضة والثنائي الشيعي، ونحن في حاجة إلى رئيس يحصل على أكبر قدر من التوافق وهكذا نساهم بالمرحلة الإنقاذية المقبلة.”
وإذ شدد على أننا “نريد رئيسًا جامعًا وأن يحترم كل مكونات المجتمع السياسي اللبناني وأن يتمتع بتجربة أي معروف وأن يكن ملم بالمواضيع الاقتصادية وأن يتصالح مع المجتمع الدولي وأن يطبق القرارات الدولية، وطرحنا اسمَي نعمة افرام وابراهيم كنعان لرئاسة الجمهورية وهما يتمتعان بالمواصفات المطلوبة، إذ انهما حاصلين على حصانة بكركي.”
وعن مواصفات الرئيس، أوضح أن “أولها إجماع وحماية وطنية، احترام كل مكونات المجتمع اللبناني، أن يكون لديه تجارب ورؤية، أن يكون لديه إلمام بالملفات الاقتصادية، وأن يمتلك القدرة على إصلاح العلاقات الخارجية ويعمل على إصلاح النظام السياسي.”
وتابع: “لم تعترض أي كتلة اجتمعنا بها على اسمَي افرام وكنعان أي أن حظوظهما الرئاسية موجودة، ولا إشكال على اسم قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة، وحان الوقت أن يبدأ الحديث بالأسماء، كما التقينا مع سفراء الخماسية ولم يتم طرح أسماء سابقًا التزامًا بالسيادة، ومشكلتنا في لبنان هي “الأنا” المصلحة الشخصية والحزبية الضيقة.”
كما وشدد على رفض وصول “رئيس من دون طعمة ولا لون، وأنا مع الرئيس التوافقي القوي، كما سمعنا أن حزب الله يريد إبعاد ملف الرئاسة إلى ما بعد الحرب، وسمعنا من جهة أخرى أن المعارضة تريد انتظار نهاية الحرب حين يكون حزب الله منهكاً، ويجب اسقاط هذا الرهان.”
وتابع: “رئيس الجمهورية يمثل كل لبنان وهم رأس الهرم ومصلحة لبنان اليوم أن يأتي رئيس يتمتع بتوافق، ومقررات القمة الروحية في بكركي كانت ممتازة والحضور الجامع مهم كما أن المضمون كان مهماً.”
واعتبر أبي رميا أن “المواقع التي استهدفتها إسرائيل في جبيل لم تكن تحتوي على مخازن أسلحة، ونحن نعيش سيناريو غزة اليوم في لبنان.”
وعن العلاقة بـ “التيار الوطني الحر”، قال: “نحترم كل المكونات السياسية ونحن على علاقة وثيقة مع كل الأطراف لكننا نتمتع باستقلاليتنا.”
وختم: “ثمة خطر على نواب الحزب بعد اغتيال الأمين العام حسن نصرالله وصفي الدين”،
وعن الانفصال عن “التيار”، أكد أنه “صاحب حس وطني ولن أتكلم عن مواضيع ثانوية في ظل هذه الظروف، ورهاني على عدم ترك دول الخليج لبنان بعد انتهاء الحرب.”