رأت صحيفة “الغارديان”، أن هناك أمرًا تحتاج نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى فعله إن أرادت الفوز بسباق البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن هاريس تحتاج إلى “حشد الناخبين حول اهتمامات الطبقة العاملة المتعلقة بالاقتصاد والأجور وتكاليف المعيشة المتزايدة، بدلاً من التركيز على الجنس أو الجنسية أو العرق”.
وأضافت أنه “يجب على الليبراليين أن يصروا على أن العمال لديهم الكثير على المحك في هذه الانتخابات بصرف النظر عن لون بشرتهم أو جنسيتهم أو تراثهم العرقي، وأن مصلحة طبقة العمال المشتركة يجب أن تكون الأساس لخطاباتها السياسية”.
وفي حين يحتاج الحزب الديمقراطي إلى ناخبين من الطبقة العاملة أكثر من أي وقت مضى، لكن لسوء الحظ، يمثل الحزب بشكل متزايد المهنيين ذوي الياقات البيضاء الأثرياء المتمركزين في المقام الأول في المدن الكبرى وحولها.
وأشار التقرير، إلى أن “الناخبين الأثرياء هم أكثر من يتوقون إلى تناول سياسات الهوية أكثر من مظالم طبقة العمال المشتركة المتعلقة بالبحث عن فرص العمل، وتدني الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة علاوة على مؤشرات التضخم”.
وينبغي على المرشحة الديمقراطية هاريس، في حال أرادت الفوز في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ورغم حاجتها لأموال البيض الداعمين، أن تُبدي اهتمامًا أكبر بقضايا العمال، وليس عرقهم”، بحسب الصحيفة.
ولفت التقرير، إلى أن “الفوز بأيديولوجية سياسية وبرنامج يجذب إلى حد كبير المقاطعات ذات الدخل المرتفع سوف يكون نصرًا باهظ الثمن”.
وإذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات لكنهم خسروا مرة أخرى أغلبية الطبقة العاملة، فسوف يفشلون في جزء مهم من واجبهم، وسيكونون قد مهدوا الطريق لتحقيق اختراقات أعمق في مجتمعات العمال.
وخلُص التقرير، إلى أنه “في حال استمر الليبراليون في الإصرار على أن العمال يجب أن يركزوا أكثر على عرقهم أو جنسهم أو جنسيتهم أو تراثهم العرقي أو أي شيء آخر غير اهتماماتهم الطبقية المشتركة، فسوف يكونون قد أعطوا الجناح اليميني الذخيرة اللازمة كلها في الحرب الثقافية بينما يبذلون قصارى جهدهم؛ ومن الصعب جدًا توحيد العمال عبر تلك الانقسامات الثقافية”