حجار من شحيم: لبنان سيبقى صامدا بفعل تماسك أبنائه
زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار السفير جودت الحجار في دارته في بلدة شحيم، وعقد لقاء اجتماعيا مع عائلة الحجار، وكان تشديد على التمسك بوحدة العائلة والعمل على تأسيس رابطة جامعة للعائلة على مستوى الوطن.
بداية رحب السفير الحجار بالوزير حجار “بين أهله في بلدة شحيم”، وقال: “كانت لحظة مباركة عندما التقيت بمعالي الوزير منذ عام تقريبا في احتفال العيد الوطني الكويتي، وتحدثنا في امور عديدة، وكان تشديد على ضرورة التواصل بين فروع العائلة في قيتولي وشحيم وكل لبنان، والعمل على إنشاء رابطة آل الحجار في لبنان. ورحب معاليه بذلك وابدى كل الإستعداد للعمل سويا لانجاز تأسيس هذه الرابطة”.
أضاف: “هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها معاليه الى شحيم، ونأمل ان تتكرر وان نرد له الزيارة في قيتولي. أبناء العائلة حققوا بكفاءاتهم وعلمهم واجتهادهم الوصول الى اعلى المراكز في ادارات الدولة كافة، وان كان البعض منهم لم ينالوا حقهم بسبب الشخصانية والمحاصصة لدى اهل القرار.”
وتابع: “يمر لبنان والمنطقة بتطورات واحداث كبيرة وخطيرة سينجم عنها متغيرات في الاوضاع المحلية والإقليمية والدولية، فيجب علينا ان نعي دقة هذه المراحل لنكون عامل دعم للحفاظ على وجودنا ومستقبل اولادنا وللحفاظ على وطننا لبنان الذي ليس لنا بديلا عنه .”
وأشار إلى أن “عائلة آل الحجار لعبت دوراً أساسياً في قيام لبنان الكبير، عبر الدور الذي قام به المرحوم عبد الكريم بك الحجار، الذي كان في عداد الوفد الذي شكله مجلس الإدارة برئاسة داوود عمود عام 1919، والذي طالب بإستقلال لبنان الفوري أمام مؤتمر الصلح في قصر فرساي في فرنسا، كما رافق البطريرك الياس الحويك أيضا في زيارته لمؤتمر الصلح، والذي أسفر عن إعلان دولة لبنان الكبير في 1/9/1920 من قبل الجنرال غورو على مدخل قصر الصنوبر – مقر المندوب السامي الفرنسي . وكان المرحوم عبد الحليم بك الحجار من عداد الشخصيات التي ظهر في الصورة التاريخية لدى إعلان قيام دولة لبنان الكبير. كما ان النشيد الشعبي اللبناني الذي ألفه لا يزال يتردد في مختلف المناسبات الوطنية.”
وختم: “أتمنى على معالي الوزير أن يسفر هذا اللقاء عن قيام هيئة تأسيسية لإنشاء رابطة آل الحجار في لبنان، لتوطيد أواصر التعاون والتواصل لما فيه المصلحة العامة. أرحيب بالوزير حجار أخا عزيزا، متمنيا له التوفيق في تحقيق الإنجازات التي يقوم بها في وزارة الشؤون الإجتماعية لمصلحة جميع اللبنانيين .”
الوزير حجار
ثم تحدث الوزير حجار عن سروره لوجوده بين الأهل في شحيم، “بلدة العلم والمحبة والانفتاح والتضامن”، مشيرا الى ان “عائلة الحجار واحدة في شحيم وقيتولي وجزين وكل لبنان”، وشدد على “عمق العلاقات التاريخية بين العائلة وعلى “ان لبنان بلدة واحدة وعائلة واحدة”، منوها “بالتنوّع والتعدد الذي يتميز به لبنان، كبلد الرسالة.
ولفت الى “تاريخ العائلة الكبير، بحيث شاركت عبر شخصية مرموقة في استقلال لبنان وهو السيد عبد الحليم بك الحجار، وللعائلة رجال دين مرموقون وحضور كبير في الدولة وجميع إداراتها وقطاعاتها، وساهمنا في استقرار البلد وبناء الدولة، وسنكمل مسيرتنا في بناء دولة الإنسان في لبنان .”
وشدد على أن “لبنان سيبقى صامدا بوجه كل الأعاصير والتحديات بفعل تماسك ابنائه، بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، الذي هو رسالة ونموذج لبنان في المنطقة .”وشكر عائلة الحجار في شحيم، “على هذه اللفتة الكريمة، الحريصة على التضامن والتلاقي والوحدة لتعزيز وحدة الشعب اللبناني بعيدا عن الانقسامات والتفرقة”. وشدد على “اهمية تعزيز الروابط الاجتماعية، وانشاء رابطة لآل الحجار في لبنان”.