اكتشاف جديد يعزز قدرة الجسم على محاربة السرطان
اكتشف فريق من العلماء طريقة جديدة قد تجعل الخلايا القاتلة الطبيعية (خلايا المناعة القاتلة للسرطان) أكثر فتكا، ما قد يؤدي إلى علاج فعال لبعض أنواع السرطان.
وجد علماء كلية Trinity في دبلن، إيرلندا، أن حقول علاج الأورام (TTF) في المختبر، التي تحاكي تعرّض أورام الدماغ لتيارات كهربائية من خلال قبعة بسيطة يرتديها المرضى، أثارت استجابة أكثر فتكا لدى الخلايا القاتلة الطبيعية.
ويأمل الفريق أن تفتح النتائج الواعدة الباب أمام علاجات مشتركة جديدة لدى المرضى الذين يعانون من أورام دماغية معينة، مثل الورم الأرومي الدبقي، وهو سرطان دماغي عدواني شائع يصعب تشخيصه
وقال البروفيسور كلير غاردينر، الذي يعمل في معهد ترينيتي للعلوم الطبية الحيوية: “لقد أدت العلاجات المناعية إلى تحسين النتائج لمجموعة كبيرة من أنواع السرطان، وتوفر إمكانات كبيرة لعلاج أنواع السرطان التي يصعب علاجها، ومع ذلك، فمن المرجح أن تكون هناك حاجة في النهاية إلى مزيج من أساليب العلاج لتحقيق أقصى تأثير على نتائج المرضى”.
ووجد فريق البحث أن التعرض لعوامل TTF لم يؤثر على قابلية الخلايا القاتلة الطبيعية للبقاء أو إنتاج “السيتوكينات” (جزيئات مناعية رئيسية تنتجها الخلايا القاتلة الطبيعية).
ومع ذلك، أدى التعرض لعوامل TTF إلى زيادة نشاط وتحلل الخلايا القاتلة الطبيعية (في عملية خلوية يتم فيها إطلاق جزيئات سامة مضادة للميكروبات أو جزيئات أخرى)، وهي علامة على زيادة قدرتها الفتاكة.
وأوضح غاردينر: “هناك حاجة إلى مزيد من العمل، لكن البيانات تشير إلى أن العلاج باستخدام مزيج من عوامل TTF والخلايا القاتلة الطبيعية يمكن أن يكون مفيدا، ويوفر إمكانات مستقبلية لعلاج مزدوج جديد للمرضى المصابين بالورم الأرومي الدبقي