ممثل الحلبي: نمر بمراحل صعبة تتطلب منا جميعاً التماسك
ممثل الحلبي: نمر بمراحل صعبة تتطلب منا جميعاً التماسك
احتفلت جامعة المقاصد في بيروت بتوزيع الشهادات على خرجيها في كليات: الدراسات الإسلامية والتمريض والعلوم الصحية والتربية وإعداد المعلمين، في حضور ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو وأعضاء من مجلس أمناء المقاصد وأعضاء الهيئة العليا للجامعة ورؤساء بعض الجامعات في لبنان والعديد من الشخصيات.
استهل عريف الحفل رضوان طعمة بكلمة ترحيبية بالحضور، ثم القى رئيس جامعة المقاصد الدكتور حسان غزيري كلمة جاء فيها: “يتعرض أهلنا في جنوب لبنان وفي غزة بفلسطين لأبشع الأعمال الوحشية من تصفيات عرقية وإبادة جماعية ومن جملة الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها أهلنا في غزة التدمير الممنهج لكل المرافق الحياتية ومنها الجامعات والمستشفيات والمدارس. وانطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية والدينية وبدعم من أهل الخير وهم كثر والحمد لله ستقوم جامعة المقاصد في بيروت بتعزيز التعاون الاكاديمي مع جامعة الأقصى في غزة فلسطين عبر استضافة عدد من طلابها الذين حرموا من عامهم الجامعي لمتابعة واستكمال تحصيلهم الجامعي في جامعة المقاصد بغية الحفاظ على المستوى العلمي والمهني بين أبناء غزة وتخريج الكوادر الطبية والعلمية المؤهلة لسد الحاجات في فلسطين”.
سنو
وقال رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو: “نجتمع اليوم حول النجاح والانطلاقة الميمونة لجمع من المقاصديين في جامعة المقاصد، سينطلقون حاملون معهم الروح المقاصدية المؤمنة المنفتحة ينطلقون شباب ناجحون ليواجهوا الحياة المهنية مسلحين بالعلم والمعرفة والخلق الحسن من مؤسسة عريقة ليؤسسوا مستقبل واعد وكريم. فالعراقة المقاصدية مجسدة في جميع مؤسساتها وكلياتها ومدارسها في بيروت والقرى اللبنانية . هذه العراقة التي تثبت المجتمع المسلم في هذا الوطن منذ أكثر من 146 سنة . نحن اليوم ومن جامعة المقاصد ، نطلق مواطنين نفتخر بهم فإنهم أبناء جامعة المقاصد ، الجامعة التي تحمل الاسم العريق في وطننا بل كل الوطن العربي. فلجامعة المقاصد رسالة علمية وصريحة تعتمد في الأساس المعايير العلمية الواضحة والمستوى المهني المرموق”.
ممثل وزير التربية
والقى كلمة وزير التربية الدكتور الخطيب قال فيها: “نحن نعيش مرحلة من التحديات الوطنية والمجتمعية والفردية حيث العلم والمعرفة هما الأساس في نمو المجتمعات وتطورها، وحيث تعدت المنافسة العالمية مستوى “المنتج المادي”، لتتناول على الأخص مستوى “الكفاءة البشرية”، وهي في مدى قصير جداً ستجتاز عتبة الأداء البشري لتصل إلى مستوى” الذكاء الاصطناعي”. وللبقاء على قيد الحياة، لجأ العالم المتقدم إلى إرساء اقتصاد المعرفة القائم على تطوير قطاع التعليم، لأنها في عصر المعرفة الذي نعيش، بحاجة الى طاقات بشرية مميزة، تستطيع ان تواكب التقدم المضطرد في جميع المجالات: إنسانية كانت او اجتماعية او اقتصادية او مالية او علمية او طبية”.
وتابع: “إننا نمر بمراحل صعبة تتطلب منا جميعاً التماسك والعمل سويا، والتضامن من أجل مواطنة حقة، والإيمان بالدولة القادرة والعادلة والساهرة على الوطن والمواطن، وتجسيد احترام حقوق الإنسان والاعتراف بالآخر، مهما كان التمايز الفكري أو الديني أو المناطقي، قولاً وفعلاً، وليس أفضل من الفكر المقاصدي نهجاً لتحقيق ذلك. إنا نسعى لأن ترقى مؤسساتنا التعليمية المستوى الجامعات العالمية وندفع بهذه المؤسسات لتطبيق معايير الجودة والاعتماد، وقد نجحنا بفضل سياسة التعاون بين المديرية العامة للتعليم العالي والجامعات بتطبيق معايير الجودة في العديد من الجامعات رغم عدم صدور قانون إنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة في التعليم العالي ونيل الاعتمادية، وأتمنى المتابعة الحثيثة في هذا المسار لتتويج برامجها، وفي مقدمتها الاختصاصات الصحية التي تمتاز بها، بالاعتماد البرامجي من هيئات اعتماد متخصصة عالمية”.
وتابع: “إن لبنان، كان وسيبقى منارة للعلم والمعرفة وللحريات، ولذلك رسالتي لكم أن تبقوا على كلمة سواء كما كنتم دائماً حفاظاً على وطننا العزيز، وأن نقف جميعاً للحفاظ على القطاع التربوي، وعلى مؤسساتنا التربوية، وعلى نوعية التعليم وجودته، فهو اليوم يمثل أحد المداميك القليلة المتبقية لقيامة لبنان ولتعافيه من الأزمات الكثيرة التي ألمت به، وبخاصة ما شهده منذ العام ۲۰۱۹ على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية”.
وفي ختام الاحتفال، شكرت علا عيتاني باسم الخريجين للهيئة التعليمية رعايتها لهم، ووزع الخطيب وسنو وغزيري الشهادات على المتخرجين، ثم أدى طلاب كلية التمريض والعلوم الصحية قسم الممرض.