سياسة

الخماسية “مثل ما رحتي جيتي”وال””Grip السياسي يثير التساؤولات

الخماسية “مثل ما رحتي جيتي”وال””Grip السياسي يثير التساؤولات

بقلم ساريا الجرّاح

 

كتبت ساريا الجرّاح في ديموقراطيا نيوز

الأنظار السياسية اللبنانية اليوم تغزل مشهدية مبادرة “الاعتدال الوطني” واللجنة “الخماسية” التي دخلت رباعية الشكل في اللقاء الأخير عقب ال”Grip” الذي أصاب عرّاب الساحة اللبنانية السفير السعودي وليد البخاري الذي أحرج وجود رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وغاب هو عن بنشعي وحارة حريك وحضر في البيّاضة.
صدقت “الخماسية” والتقت برّي الثلاثاء الماضي وكما كان متوقعاً “فرنجية مش مرشح الثنائي ولو كانت علاقته قوية مع سوريا وايران” هكذا حصر رئيس مجلس النواب نبيه بري جدلية فرنجية. والجدير بالذكر أن الجلسة لم تضف على الجهود الا خطوة واحدة “اجتمعنا” والتي أصبح واضحاً طريقها المسدود.

“الأمل كبير وما بيوقف ونحن عم نسعى ونجاهد” هذا ما عبّر عنه عضو تكتل “الاعتدال الوطني” سجيع عطيّة لـ “ديمقراطيا نيوز” رامياّ الايجابية بين الأطراف السياسية أجمع بعد الضغط الكبير لتذليل العقدتين الأساسيتين وهما الدعوة للحوار وإدارة الجلسة. وبشّر عطيّة الأوساط أن الاجتماعات لن تتوقف هنا، وما إن توقّفت سيروي عطية تفاصيل مبادرتهم ويخبر كيف انتهت الجهود ومن عرقلها وما العقدة التي وقفت بوجه “لبنان برئيس جديد”.

وعن ال””Grip السياسي الذي منع السفير السعودي وليد البخاري من حضور الجلسة تحت أصداء وجود رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عبّر عطية عن استبعاد هكذا احتمال وأنهم على علاقة جيدة جدّاً بالبخاري وهم يعملون بالتنسيق المباشر والكامل معه.

علاقة تجمع الاعتدال بالمقاومة؟

يجول بين أروقة نوّاب تكتل “الاعتدال الوطني” تسريبات عن مدّ جسور بينهم وبين نواب من كتلة “الوفاء للمقاومة”، لكن “ديمقراطيا نيوز” حرص على الاستفسار من عضو التكتل النائب أحمد الخير الذي تفاجأ بالتسريب قائلاً ” لا نتوقف عند هذا الكلام، ونتمنّى من القائلين أن يعودوا بالتاريخ الى الخلف ليستذكروا مواقف “الاعتدال الوطني” والتي لم تختلف أو تتخلّف يومًا عن مواقفها بدءًا من التشريع وصولًا الى المواقف السياسية مشدّدا على عبارة واحدة “نحن كتلة مش حزب ولا تيّار”.

ويضيف الخير” لا أعلم ما الذي قد يقدّم أو يؤخر بمثل هكذا تسريبات وخاصة أن موقفنا واضح وثابت وهو الابتعاد عن الانحياز لطرف دون الاخر والسعي خلف التوافق السياسي بهدف انتخاب رئيس للجمهورية بعيد عن قاعدة الالتزام مع أي أحد”.

وعن مدى تقبّل الحزب ورأيه بالخماسية باعتباره الأقوى عسكرياً وسياسياً بخلاف ما صرّح عنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يقول الخير “أنهم “دسّوا” النبض السياسي، لكن الحزب يطلب استيضاح تفصيلي عن مضمونها، أما عن الكتل السياسية الأخرى فقد كان يوم الثلاثاء الماضي محطة مفصلية على أساسها سيتم تحديد التعاون لتذليل عقدتين مهمتين.”

ويشدّد الخير على أن ما يسعون لتحقيقه اليوم هو الحرص الدقيق للوصول الى خواتيم ايجابية في لقاء الخماسية والتنسيق المستمر معهم”. وعن الخطة “ب” في حال لم تحصد المبادرة أي خطوة ايجابية يقول الخير ” سنخرج الى الناس ونصارحهم بالتفاصيل وبحقيقة الأمر”.

لكنّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” ألان عون أصاب بخشيته السابقة حول بقاء اللجنة الخماسية بلا بركة نتيجة تمسّك أحد الأطراف السياسية بموقفهم تجاه الأسماء بخلاف من يحاولون إبداء ليونة وانفتاح على أي حل هدفه التغيير الجديد المنتظر تحقيقه لنجاح هذه المعادلة والّا…

سياسياً، لم يشكّل يوم الثلاثاء علامة فارقة أحدثت تطوّراً كبيراً في الملف الرئاسي، بل بقيت الأمور محصورة بين خيارين لا ثالث لهما، إمّا الصبر لحين ولادة الرئيس العتيد نتيجة مساعي الأطراف المعنية والتي بات من الواضح ان المرض عقيم والجواء مجتكر، وإمّا النفق الأخير المظلم الذي تستبعده كتلة “الاعتدال الوطني” خوفاً من السقوط الأبدي وهو انتظار المعجزة الالهية لقيامة لبنان بدليل وجود تنافس أميريكي_فرنسي على الساحة اللبنانية يسعى لتجميد المساعي الى ما بعد حرب غزّة.

فهل سينتقل “حزب الله” من “خدمة المساندة الخارجية” الى “خدمة الواجب الرئاسي”؟، أم أن مصير لبنان الرئاسي سيبقى رهينة دوّامة غزة وسوريا والانتخابات الأميريكية وروسيا والاتفاق الايراني و و و …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce