متفرقات

جامعة الAUT نظمت مؤتمرا عن “الحلول المستدامة للمياه” في حالات وكلمات دعت الى الحفاظ على نوعيتها وحمايتها من التلوث

جامعة الAUT نظمت مؤتمرا عن “الحلول المستدامة للمياه” في حالات وكلمات دعت الى الحفاظ على نوعيتها وحمايتها من التلوث

نظمت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، مؤتمرا عن “الحلول المستدامة للمياه المتوفرة في قضاء جبيل”، برعاية خالد نخلة ممثلا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتور وليد فياض، في اوديتوريوم عصام فارس في حرمها في حالات ، في اطار النشاطات الدورية المتعلقة بالمياه التي يقيمها قسم الموارد المائية في الجامعة، في حضور هاني عماد ممثلا النائب سيمون أبي رميا،  راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري ، رئيس مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، رئيس بلدية حالات المحامي توفيق الراعي وعدد من رؤساء البلديات، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران وعدد من المخاتير ، رئيس اقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج ، منسق التيار “الوطني الحر” في القضاء سبع حبيب ، المديرة العامة السابقة لوزارة الطاقة والمياه اورور فغالي ، نقيب مستوردي المشروبات الروحية في لبنان ميشال ابي رميا ، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين ومسؤول العلاقات الخارجية الدكتور مرسيل حنين ، وفاعليات تربوية واجتماعية ونقابية.

حنين

بعد النشيد الوطني، اشار حنين الى ان “المياه هي الحياة وهذا الاختصاص ضمن مناهج  ال AUT هو الوحيد في لبنان”، لافتا الى ” اهمية ايجاد الحلول لمشاكل المياه المزمنة في لبنان”.وقال :” الطالب عندما يتخرج يفهم علم المياه وتكريرها وجودتها واعادة استعمالها وقوانين المياه وادارتها، واهمية الثروة المائية والبحرية اضافة الى معرفة ما اذا كانت الحلول من خلال السدود او غيرها”.

ونوه ب”التعاون مع وزارة الطاقة ومؤسسة مياه بيروت في هذا المجال”، وتمنى”مشاركة الطلاب في التطبيقات والتشريعات للمشاريع التي تنفذ في قضاء جبيل”، مشيرا الى ان “برنامج الجامعة في هذا المجال مهم جدا، ومرتبط مع الاونيسكو ومع علماء مياه في العالم والسفارتين الكندية والهولندية لمعرفة التأثبر المناخي على المياه والسدود، حيث اثبتت الدراسات التي نفذت في السنوات العشر الماضية ان لا حل الا بالسدود”.

وختم مثنيا على “المشاريع التي نفذتها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في قضاء جبيل منذ تولي مديرها المهندس جان جبران المسؤولية”، وشكر القائمام على “تعاونها مع البلديات” .

نخلة

ثم تحدث نخلة  ونقل اعتذار الوزير فياض عن الحضور وقال:” ان اختيار اليوم العالمي للمياه في 22 أآذار من كل عام هو لتبيان اهمية هذا المورد الاساسي والحيوي في الحياة ، اختارته الشعوب لكي تحتفل به الكرة الارضية كلها. هناك الكثير من دول العالم لديها ثروة الذهب ولكن هذه الثروة قد تنضب يوما ما ، ودول اخرى لديها النفط اي الذهب الاسود كذلك لا يد لهذه الثروة من ان تنضب ، ولكن الدول التي لديها الحظ الاكبر هي الدول التي تمتلك الثروات المتجددة والمستدامة ومنها الثروة الاساسية التي هي المياه ، ولبنان الذي يمر اليوم بظروف صعبة هو من هذه الدول لان موقعه الجعرافي والمناخي يسمح له في ان يكون من الدول الغنية بالمياه ، اذا عرفنا استعمالها بشكل مدروس ومستدام وايضا، الحفاظ عل نوعيتها وحمايتها من التلوث”.

وتابع:” موضوع التلوث ليس فقط في لبنان ، والمياه اليوم هي الضحية الاولى للتغير المناخي وما انعكس على التصحر وقلة المتساقطات وتراجع الثلوج كما حصل هذا العام ، وهذا هو اول انعكاس للتغير المناخي على المياه وهذا ما دفع بالدول لادخال المياه في برنامج المداخلات التي تحصل في العالم”.

ولفت الى “تأثير هذا الموضوع على الطاقة والمياه والقطاع الصحي وسلامة الغذاء والبيئة، والى ان هذا الموضوع اخذ في الاعتبار في وزارة الطاقة والمياه لجهة تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه التي اطلقت عام 2010 ، وتم تطبيق جزء كبير منها ولاسميا في موضوع السدود حيث اثبتت النظرية مع التغير المناخي ان لا سبيل لحل موضوع المياه التي تتساقط في الشتاء لاستعمالها في موسم الشح الا بتخزينها في السدود، وخصوصا ان المياه الجوفية لم تتغذ بالقدر الذي كانت تتغذى به سابقا” .

وقال :” الوزارة اخذت في الاعتبار استراتيجية العام 2010، وادخلت عليها عامل التغير المناخي المشاع في السنوات الاخيرة، وعامل النزوح السوري الذي اضاف ضغطا على مياه الشفة وعلى المياه المبتذلة . وفي الايام المقبلة ستصدر الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه المحدثة والتي تشمل الفترة الممتدة من اليوم لغاية العام 2035 ، والاستدامة ستكون في جزئين، الجزء الاول استدامة خدمة المياه، والثاني الاستدامة المالية لمؤسسات المياه التي كانت في السنوات الماضية في ازمة مالية كبيرة جدا بسبب تراجع صرف الليرة “.

واشار الى ان “مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تعتبر المؤسسة الاكبر”، مذكرا ب”ان مديرها اخذ على عاتقه زيادة التعرفة بطريقة متدرجة تسمح في المدى المنظور تأمين المصاريف ومن ثم رصد اعتمادات للاستثمار، ونحن في الوزارة ننظر الى قضاء جبيل الذي عمل فيه المهندس جبران بطريقة متوازية لتأمين استدامة في الخدمة على انها منطقة نموذجية” .

وختم :” الاستراتيجية الجديدة ستلحظ 4 اسس هي تأمين المصادر للمياه عبر السدود وتطوير الينابيع ، التوزيع واستدامة الخدمة ، الادارة والاستدامة المالية ، اضافة الى تطبيق الاصلاحات وادخال المنصات الالكترونية والتكنولوجيا الجديدة” .

جبران

أما جبران فاشار الى ان “المؤسسة هي اليوم وللأسف مؤسسة لادارة الازمات، وان الأسباب التي اوجبت اخذ القرار الجماعي برفع سعر متر المياه السنوي هي للمحافظة على دفع سعر المازوت والكهرباء التي أصبحت مرتفعة جدا، وتأمين معاشات الموظفين لكي يبقى هناك استمرارية للمؤسسة، وهذا يتوجب ان يدفع جميع المواطنين المستحقات المتوجبة عليهم، ولكن للأسف اليوم ما بين 60 و70 بالمئة يسددون اشتراكاتهم” .

ودعا المواطنين “لكي يعرفوا ان أسباب هذه الزيادة لن يوازيها زيادة في ساعات التغذية بالمياه”، مشيرا الى ان “مصادر المياه في كل المؤسسات ما زالت على ماهي عليه ، فيما عدد السكان يتزايد لان المنظومة المائية عام 2000 والتي اقرت أيضا في العام 2009 والتي تتضمن 5 سدود لمنطقة بيروت وجبل لبنان، لم تنفذ بالكامل باستثناء سد شبروح والقيسمانة وبقيلع وما زال هناك سد جنة وبسري وبقعاتا” .

وتطرق الى المشاريع التي نفذتها المؤسسة في كل اقضية جبل لبنان ومنها قضاء جبيل، واعرب عن “أسفه ان اقل نسبة مشاريع سبق ونفذت في الماضي، هي في قرى هذا القضاء لذا يجب أن نعطيها حقها”، واعلن “تأليف لجان بين مؤسستي المياه والكهرباء للكشف عن كل وحدة سكنية في جبل لبنان لديها عداد كهربائي واجبارها لان يكون لديها عداد للمياه منعا للسرقة” .

ولفت الى ان “مصادر المياه في المؤسسة هي من السدود والينابيع والآبار،و ان كمية المياه في السدود حاليا هي 10 مليون متر مكعب وعند استكمال منظومة السدود تصبح كمية المياه ما يقارب ال 180 مليون متر مكعب سنويا إضافة الى الينابيع والآبار”، مشيرا الى ان “قضاء جبيل بحاجة اليوم الى 44 الف متر مكعب من المياه يوميا لتأمين حاجات المواطنين “، متحدثا عن “المشاريع التي أنجزت في عدد كبير من قضاء جبيل بتمويل من اليونيسف”.

ودعا المواطنين في القضاء ل”يطمئنوا الى انه لن يكون هناك تلوث في المياه لان كل المحطات أصبحت معقمة بمادة الكلور”، وعدد المشاريع المستقبلية، وتمنى”انتهاء العمل منها في العام 2027″، واعرب عن “اسفه لتوقف العمل حاليا في سد جنة”، وقال :” هذا السد لزم في العام 2013 وكان من المفترض انتهاء العمل فيه في العام 2016 ، الا ان النكد السياسي في حينه والعراقيل التي وضعت لإعطاء التراخيض استمرت الى ان وصل العماد عون الى سدة الرئاسة، عندها أعطيت كل التراخيص، ولكن مع بداية الثورة وتغير سعر الصرف توقف العمل به بعد ان كان انجز منه القسم الأكبر” .

وقال :” نحاول مع وزارة الطاقة تأمين الأموال للمتعهد على سعر الصرف الجديد لاستكمال الاعمال بالمشروع ، وعندما ينتهي العمل بهذا المشروع يكون لدينا 10 مليون متر مكعب من المياه زيادة لبلاد جبيل” .

وختم كاشفا عن “مشروع لتركيب عدادات ذكية للمياه من ساحل نهر إبراهيم وصولا الى ساحل عمشيت كمرحلة اولى لتوفير المياه والمال على المواطنين ، كما حصل في منطقة الاشرفية والذي لاقى ارتياحا كبيرا لدى الاهالي”، آملا ان “يشمل هذا المشروع كل بلدات قضاء جبيل خلال السنتين المقبلتين” .

جبرايل

من جهته تحدث رئيس بلدية غلبون المهندس ايلي جبرايل عن “التعاون القائم بين البلدية ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وجامعة ال AUT”، واثنى على “الشفافية في عمل المؤسسة التي دفعت الجمعيات والمؤسسات الدولية المانحة للتعامل معها”، وجدد شكره لمديرها على “انجاز محطة المياه في غلبون التي تغذي البلدة وعدد من القرى المجاورة”، مشيرا الى ان “العراقيل التي وضعت من قبل بعض الأشخاص والذي أخر انجاز العمل، كلف غلبون مليارات الليرات ثمن مياه للمواطنين عبر الصهاريج”.

وتحدث عن المشايع التي نفذت منذ العام 2009 حتى اليوم ضمن دراسة واقعية للبلدة، والعلاقات الداخلية والخارجية للمجلس البلدي التي ساهمت في انجاز الكثير من المشاريع، واكد “أهمية الطاقة الشمسية التي انجزتها البلدية في غلبون ، إضافة الى تأمين الكهرباء عبر مولدات 24/24 ساعة يوميا بسعر ليس موجودا في أي بلدة ومنطقة في لبنان، إضافة الى استبدال عدادات ساعة الكهرباء بعدادات ذكية”،،معلنا ان “اهم المشاريع المستقبلية تأمين كاميرات مراقبة للحرائق، إضافة الى تنفيذ مشروع الفايبر اوبتيك لما له من أهمية في عالمنا اليوم وغيره من المشاريع” .

العتيق

كذلك، لفت رئيس بلدية بلاط – قرطبون ومستيتا عبدو العتيق في كلمته الى الحرص اللافت لدى جامعة ال AUT علاوة على المستوى الأكاديمي الذي تتمتع به ، بالإلتزام الاجتماعي ولا سيما بالقضايا التي باتت في مصاف الأزمات التي تشغل بال المواطن وفي مقدمها أزمة المياه التي تتفاقم يوما بعد يوم، مؤكدا ان “لا حياة من دون مياه”.

وقال : “أزمات المياه تكاد لا تحصى، فزيادة حركة العمران والتحركات السكانية بقيت دون مواكبة دورية على مدى عشرات السنين، فيما مصادر المياه بقيت هي ذاتها وشبكات النقل والتوزيع تتهالك مع القدم بعدما أصبح معظمها بحكم الهالك أو على طريق الهلاك ، سيما وان نطاقنا البلدي هو اكبر نطاق على الساحل الجبيلي يسكنه حوالي 42000 شخص والقدرة على تخزين المياه لا زالت ضئيلة، والمياه الشتوية المتساقطة يذهب معظمها الى البحر دون وجود قدرة على استغلالها وإفادة المواطن منها ولو لسد جزء من العطش المزمن لديه بدون مياه، ودون سدود وكهرباء، ومن دون معامل إنتاج أو مزارع طاقة”.

اضاف : “في ظل هذا الوضع القاتم، لاحظنا تحرك مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان منذ تولي رئيس مجلس ادارتها ومديرها العام المهندس جان جبران مهامه على رأسها، نحو تعزيز التخطيط والإدارة المتكاملة للموارد المائية ومن ثم الإنتقال إلى التنفيذ المرحلي ، على قدر ما تسمح به الامكانات المادية للمؤسسة بدل التباكي وترداد القول المأثور : ( العين بصيرة واليد قصيرة). فنحن في بلدية بلاط قرطبون ومستيتا، لدينا وجع مزمن في موضوع المياه حتى أصبح كل مسعى للحصول على كميات إضافية من ضروب المستحيل. صممنا على إحداث خرق في الجدار المستحيل وأدركنا ان التذمر والتظلم لا يفيد في شيء، فسعينا لبناء شراكة من أجل تحسين الحصول على المياه لإراحة أهلنا ولو تدريجيا، وتحركنا باتجاه الكنيسة بشخص راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون فوجدناه على أهبة الاستعداد للمساعدة وبلا حدود، كل همه التخفيف عن كاهل الناس بعضا من همومهم كلما وجد إلى ذلك سبيلا”.

تابع:” ثم توجهنا إلى المهندس جان جبران رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان  وهو ابن هذه المنطقة وذائق لمرارة حاجتها إلى المياه، فكان متفهما لأهمية المطالب لكنه حرص على ان لا يعطي شيكا بلا رصيد، والحق يقال : أقام الدنيا وأقعدها لتأمين ما استطاع من تمويل ليشمل به بعضا من القرى والبلدات الجبيلية، وكان نصيب نطاقنا البلدي حفر بئر ارتوازي أطلقنا العمل به قبل أشهر قليلة وننتظر وضعه في الخدمة في القريب العاجل”.

وقال:” لكن ذلك على أهميته لا يكفي، لأن شبكات النقل والتوزيع التي بات معظمها مهترئا تكاد تبدد الماء الموعود ما لم يتم إطلاق ورشة تمديد شبكات جديدة ولو على مراحل، لقد أصبحنا بحاجة إلى ثروة مائية، إلى ماء من دون لون ومن دون طعم ومن دون رائحة”، وشكر إدارة الجامعة والجسم الأكاديمي فيها، و كل من يسعى لتعميق التعاون المستمر بين المكونات “لأجل رفع مستوى الاستجابة للناس ولمقتضيات استدامة الخدمة النوعية”.

وختم : “لن يقوم البلد إلا بإشتراك القطاعات الخاصة مع العامة، ونأمل الا تبقى بلاط عطشانة وهدفنا Sustainability الإستدامة بكل المشاريع وخصوصا مياه الشفة”.

شلهوب

وتحدث المهندس الكيميائي وائل شلهوب عن “أهمية الناتج من محطات المياه المبتذلة كمصدر للطاقة المستدامة ، وضرورة الاستفادة من إعادة تكريرها وتأمينها للزوم الري وإنتاج الطاقة وللزراعة” .

القوبا

كما وصف منسق قسم دراسات الموارد المائية في كلية العلوم التطبيقية في الجامعة انطوني القوبا البرنامج ب”أنه فريد من نوعه في لبنان”، متحدثا عن “أهميته للطالب الذي يمكنه من معرفة الوصول في مجال العمل ويكون بارعا”، وعلن ان ” العديد من الخريجين بدأوا العمل في شركات عالمية ومحلية متختصة في هذا المجال”، لافتا الى ان ” البرنامج لا يغطي فقط المسائل العلمية المتعلقة بالمياه بل أيضا المصادر لها والمشاكل الموجودة فيها”.

و كانت مداخلة لغدي جعجع تحدث فيها عن أهمية تكرير المياه المبتذلة، ومداخلة من فرنسا عبر تطبيق ZOOM للباحث الفرنسي من اصل مغربي الدكتور حمال عيسى تحدث فيها عن ذاكرة المياه القادرة على حفظ الترددات الكترومغناطسية للباكتيريا ، مشيرا الى ان “لذلك تداعيات كبيرة على صحة الانسان والبيئة والزراعة”، معلنا انه “سيلبي دعوة الجامعة بزيارة لبنان للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي ستنظمه في الأشهر المقبلة حول المياه ومميزاتها .

وفي الختام وزعت حنين الدروع التقديرية للمتكلمين في المؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce