اقليمي

إسرائيل تجبر حزب الله بالتراجع عن الحدود بالتدمير الكامل

إسرائيل تجبر حزب الله بالتراجع عن الحدود بالتدمير الكامل

تقول مصادر متابعة لما يجري في الجنوب، إن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ أيام تنفيذ ‏خطة جديدة عنوانها “التدمير” الكامل لقرى الحافة أو قرى الشريط الحدودي. مشيرة ‏عبر “المدن” إلى أن الإسرائيليين يستهدفون عبر تدمير كل المنازل في هذه القرى ‏تحقيق غاية أساسية، هي إبقاء نازحي هذه البلدات خارجها لأطول فترة زمنية ممكنة ‏بغية استثمار ذلك في أي تفاوض مقبل.‏
وفي هذا السياق تكثفت العمليات الإسرائيلية التدميرية للقرى بشكل متدرج. إذ يتم ‏التركيز على بلدة تلو الأخرى. ومؤخراً كانت بليدا عنواناً للتركيز الإسرائيلي حيث ‏تم تدمير عشرات المنازل في 72 ساعة.‏
وتكشف المصادر أن الإسرائيلي بدأ بتطبيق خطة المنطقة العازلة بعيداً عن ‏المفاوضات، اذ يُريد إقامة فراغ مدمّر بعمق 5 كيلومترات في الجنوب، تكون معه ‏العودة مستحيلة بعد توقف الحرب، للنازحين وللمقاتلين. لذلك، تُشير التوقعات لدى ‏المقاومة بأن الحرب الإسرائيلية ستستمر وتتوسع في الجنوب، وتحديداً في منطقة ‏جنوب نهر الليطاني، على أن يكون شمال النهر آمناً بشكل نسبي. اذ ستبقى ‏الضربات الإسرائيلية في شمال النهر محصورة بمراكز ونقاط لحزب الله.‏
تلفت المصادر النظر إلى أن الضربات الإسرائيلية شمال النهر تستهدف نقاطاً لحزب ‏الله فارغة أو جرى تفريغها. وتكشف المصادر نفسها أنه خلال الأيام الخمسة ‏الماضية استهدفت اسرائيل مراكز لحزب الله بعد إفراغها بساعات قليلة. وهذا يعني ‏أن الاسرائيلي لا يُريد إيقاع خسائر بشرية في هذا الجانب من الجنوب، ويسعى ‏لإبقاء الحرب بين جنوب النهر والشمال الفلسطيني بعمق محدد.‏
حسب المصادر، فإن حزب الله أعدّ العدة لحرب طويلة، وهو يتوقع، حسب بعض ‏المعطيات، أن لا تنسحب هدنة غزة بحال حصلت على الجبهة الجنوبية، لأن ‏إسرائيل تسعى لضرب مبدأ وحدة الساحات، من خلال فصل الجبهة اللبنانية عن ‏الجبهة الفلسطينية. وحتى ولو انعكست الهدنة بشكل نسبي، فإنه من المتوقع استمرار ‏الحرب. ومن هنا تُقرأ الهجمات الإسرائيلية على منطقة القصير التي تعتبر حسب ‏الإسرائيلي ممراً لأسلحة حزب الله، كاشفة أن الشاحنتين المستهدفتين في تلك المنطقة ‏كانتا غير محملتين بالذخائر.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce