مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية و”أكاديمية الملكة رانيا” لتعزيز جودة التعليم في العالم العربي
مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية و”أكاديمية الملكة رانيا” لتعزيز جودة التعليم في العالم العربي
وقعت الجامعة الأميركية في بيروت و”أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين” مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز جودة التعليم في العالم العربي، في مقر الأكاديمية في عمان، في حضور الرئيس التنفيذي للاكاديمية الدكتور أسامة عبيدات، مديرة تطوير الأعمال والنمو نبيلة بشير، مديرة البرامج رولا سعيد، مدير الأداء التنظيمي والتكنولوجيا عبد شملاوي، مدير التعليم الإلكتروني أمجد أبو هلال ومدير الاتصالات زين الفواز.
كما حضر رئيس الجامعة الاميركية الدكتور فضلو خوري، وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور زاهر ضاوي، عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور فارس الدحداح، نائب الرئيس الأول للتطوير وتنمية الأعمال الدكتور عماد بعلبكي، كبير مسؤولي الابتكار والتحول الدكتور يوسف عصفور، نائب الرئيس المشارك للإنماء وشؤون الخريجين والمناسبات الجامعية سلمى عويضة، المدير التنفيذي للجامعة أونلاين باتريك فيتزجيرالد والمدير التنفيذي لتطوير الأعمال في برنامج التعليم غاري صليبا ومسؤولة التسويق والاتصال في الجامعة أونلاين فادية الصفدي جبران.
واعلنت الجامعة في بيان ان “هذه المذكرة تعكس انطلاق حقبة جديدة في مجال التعليم، ركيزتها التعاون والإبتكار إلى جانب الرؤية الموحدة نحو مستقبل واعد وأكثر إشراقا، وتمهد الطريق لإحراز التطوير الجوهري في مجال التعليم، وتتطلع إلى تحقيق التأثير الإيجابي المنشود والذي سيساهم في الإرتقاء بمشهد التعلم والتطور في العالم العربي”.
وتعليقا على هذا التعاون، قال خوري:”يسعدنا الانطلاق في هذه الرحلة التعاونية مع أكاديمية الملكة رانيا، يتمحورهدفنا حول ريادة الحلول المبتكرة التي من شأنها رفع مستوى التعليم في كل أنحاء العالم العربي، من خلال الاستفادة من نقاط القوة والخبرة الخاصة بنا، وستساهم هذه الشراكة في تمكين المعلمين في أنحاء المنطقة من الحصول على الأدوات والمعرفة اللازمة لدفع التغيير الإيجابي في مجال التعليم”.
من جهته قال عبيدات:”تمثل هذه الشراكة إنجازا بارزا، في إطار جهودنا المستمرة لتمكين المعلمين وإحداث التغيير في مجال التعليم في المنطقة، وتتمثل رؤيتنا في تحقيق تأثير كبير من خلال الاستفادة من مواردنا الفكرية لرفع المعايير الدقيقة في صياغة برامج التدريب وإعادة تشكيل سياسات المعلمين. ندرك أن كل معلم يستحق الحصول على الأدوات والمعرفة، ومن خلال الشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت، نحن على استعداد لإحداث تأثير هادف على مستقبل التعليم”.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستركز كل من الجامعة والاكاديمية على تطوير وتقديم البرامج، حيث ستعمل المؤسستان على تعزيز برامج تعليمية مبتكرة باللغتين العربية والإنكليزية مصممة خصيصا للمعلمين، مع دمج أفضل الممارسات والاستفادة من أحدث تقنيات التعليم والالتزام بالمبادئ الأساسية في التعليم لدى البالغين. وبهدف ضمان وصول هذه الجهود إلى المجتمع الأوسع نطاقا، ستقوم الجامعة الأميركية وأكاديمية الملكة رانيا بتسهيل نشر البرامج التي تم وضعها بصورة مشتركة في جميع أنحاء العالم العربي ما سيضمن حصول المعلمين على فرص تطوير مهنية عالية الجودة والكفاءة.
ولتحقيق أقصى قدر من الانتشار والتأثير، ستستخدم كل من الجامعة الأميركية وأكاديمية الملكة رانيا مجموعة متنوعة من التقنيات، لتأمين التنفيذ الواسع النطاق للبرامج التي تم وضعها بشكل مشترك في جميع أنحاء العالم العربي، وسيتيح استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل المنصات عبر الإنترنت والموارد الرقمية، الفرصة أمام المعلمين من مناطق مختلفة من الوصول إلى فرص التطوير المهني عالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، سيشمل التعاون إقامة شراكات مع المؤسسات والمنظمات التعليمية المحلية لضمان نشر البرامج وتنفيذها بشكل فعال داخل المجتمع الأوسع نطاقا. ومن خلال استخدام طرق تقديم مبتكرة وإقامة تحالفات استراتيجية، تلتزم كل من الجامعة وألاكاديمية بضمان أن تؤدي جهودهما التعاونية إلى فوائد مجدية وبعيدة المدى للمعلمين في جميع أنحاء المنطقة.
ويعتبر إطلاق البرنامج الرئيسي “تعليم من أجل المستقبل” أحد المبادرات الرائدة في إطار هذا التعاون، حيث تم تطويره وتنفيذه من خلال شراكة بين كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية والمتخصصين التربويين في ألاكاديمية، وهو يمثل تقدما كبيرا في مجال تمكين المعلمين وصياغة مستقبل التعليم في العالم العربي. ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في شهر نيسان المقبل وسيتم تقديمه مبدئيا باللغة العربية مع اعتزام تقديمه بنسخة إنكليزية في مراحل لاحقة. وسيشمل التعاون أيضا، استضافة المؤتمرات الأكاديمية ومواصلة أنشطة البحث المشتركة. وستؤدي هذه المبادرات دورا محوريا في إثراء مجتمع التعليم الأوسع، من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار القيمة وقيادة التطور الكبير في مجال التعليم.
كما تعكس هذه الشراكة التطور الجوهري في معالجة الديناميكيات المعقدة لقطاع التعليم في العالم العربي، وتلتزم المؤسستان، من خلال خبرتهما ومواردهما المشتركة، تنمية التميز التعليمي ودفع التحولات الهادفة التي ستؤدي إلى إحداث تغيير مستدام على مستوى المنطقة.