لبنان

“الخُماسية” متفائلة رئاسيّاً

“الخُماسية” متفائلة رئاسيّاً

تنشط حركة ديبلوماسية لافتة إلى جانب سفراء “الخماسية” مع وصول وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس أمس إلى لبنان في زيارة رسمية، بدأها بالسراي الحكومي، يليه اليوم نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني. وفي ختام المحادثات، تحدّث الوزير الإسباني، حيث قال: “سأقوم بجولة مكثفة هنا في لبنان بدأت بالإجتماع برئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أتوجه اليه بالشكر. تحدثنا عن الوضع الاقليمي والمحلي”. ولفت إلى أنّ “لبنان في صلب مناقشاتنا، وسأزور المنطقة وتهمنا آراء كل هذه الدول”

وفي السياق الديبلوماسي، أشارت مصادر مطّلعة لـ”نداء الوطن” إلى أنّ نشاط السفراء خلال الساعات الأخيرة، يرمي إلى التأكيد على عدم وجود خلافات داخل “الخماسية”. وفيما لم يرصد المتابعون لهذه الحركة أي مؤشرات جديدة قد يبنى عليها إستناداً إلى تمترس مواقف القوى اللبنانية، يأمل أعضاء في اللجنة انتخاب رئيس خلال الشهرين المقبلين. هذا التفاؤل، وفق أوساط ديبلوماسية في “الخماسية”، مردّه إلى اهتمام لافت لأحد أعضائها الفاعلين المعنيين تاريخياً بلبنان، وهو الجانب السعودي. والأرجح أنّ التطورات الدراماتيكية والخطيرة في المنطقة، جرّاء الحرب الإسرائيلية على غزّة سبب رئيسي لعودة الرياض إلى إبداء هذا الاهتمام بإنهاء الشغور الرئاسي. هذه الجرعة الإيجابية، عزّزها موقف السفير المصري لدى لبنان علاء موسى الذي أكّد عقب زيارته عين التينة أنّ موقف “الخماسية” على “قلب رجل واحد”، وأنّ “لقاء السفراء تمّ تأجيله إلى الفترة المقبلة، وذلك في إطار إجتماعات أخرى لسفراء “الخماسية” مع مختلف القوى السياسية من أجل ترتيب المواعيد”.

أما على مستوى الإهتمام الدولي باستقرار لبنان عند حدوده الجنوبية، فأعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، من إسرائيل، أنّ بلاده تسعى لتجنّب التصعيد عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، وقال لـ”وكالة فرانس برس”: “عندما نسبر العقول، نجد أن لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب”. وأضاف أنّ “التحدي الحقيقي بالنسبة لنا هو ضمان عدم حصول التصعيد الذي قد يبدو حتمياً”. وشدّد على أنّ الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية “العودة مجدداً لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce