بعد لندن… اللّجنة الوزارية العربية تلتقي ماكرون وكولونا في باريس
بعدما التقت وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون في لندن، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية – المشتركة غير العادية، امس الأربعاء، اجتماعاً رسمياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، برئاسة وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان.
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة الوزارية، وهم: وزراء خارجية الاردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، وتركيا هاكان فيدان، وإندونيسيا ريتنو مارسودي، ونيجيريا يوسف مايتاما توجار، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.
ورحب الاجتماع، بجهود الوساطة المشتركة لجمهورية مصر العربية ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية، التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة سيتمّ الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمرّ لأربعة أيام قابلة للتمديد، مع التأكيد على ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية وصولاً لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار في أسرع وقت.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إجراءات فاعلة وعاجلة للوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين أهمية تأمين الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والماء والوقود والكهرباء إلى غزة.
وطالب أعضاء اللجنة الوزارية، الجمهورية الفرنسية بالقيام بدور متوازن بما يتسق مع القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، للوصول إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار، وتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الصلة.
كما طالب أعضاء اللجنة الوزارية “باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”.
وتطرق الاجتماع إلى “ضرورة إحياء عملية السلام، حيث شدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية ضمان السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما عقد أعضاء اللجنة الوزارية اجتماعاً منفصلاً مع الوزيرة كولونا، وكان بحث في الأوضاع بقطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وأهمية تثبيت الهدنة والبناء عليها، بالإضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم.