حلفاء “حزب الله”.. معه في المعركة
بات واضحاً أن “حزب الله” لا يضع اي من حلفائه في أجواء الواقع الميداني الحقيقي، او الأصح لا يعلمهم بالتوجه الذي يرغب بإتخاذه في المرحلة المقبلة، حتي ان عددا كبيرا من قياديي الحزب لا يعلم بماذا سيتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، او الحسم ما اذا كانت المعارك الحقيقية ستتوسع لتصبح حربا مفتوحة.
وتعتبر المصادر أن حلفاء “حزب الله“، وبالرغم من الخلافات والتمايزات التي كانت تحكم علاقتهم ببعضهم البعض ، أعلنوا بشكل واضح عن دعمهم الكامل له وللخطوات العسكرية التي قد يقوم بها، معتبرين أن المسبب الأول لأي تدهور في الواقع الامني هو اسرائيل التي بدأت توسع إعتداءاتها على لبنان، وعليه فإن المعركة الحالية هي معركة الدفاع عن البلد ولا مجال للتمايز حولها.
واضافة إلى “التيار”، حسم رئيس المجلس النيابي الجدال حول موقفه بعد كل الشائعات التي سيطرت على المشهد الاعلامي، اذ أعلن انه جزء من المعركة وليس حليفاً للحزب فيها، وهذا ما يعكسه بري ميدانياً من خلال التحركات والحضور الميداني لعناصر الحركة في أكثر من جبهة ومهمة عسكرية او امنية، وهذا التكامل الميداني يساند الحزب داخل القرى الشيعية.
في المقابل يحاول “حزب الله” القيام بنشاطات اعلامية وشعبية لحلفائه لزجهم بشكل مباشر في المعركة وتحريك بيئاتهم الحاضنة لتصبح إلى جانبه في أي اشتباك عسكري قد يتطور، لكن كل ذلك لا يعني أن الحرب المفتوحة باتت محسومة، بل على العكس، قد يكون هذا الاحتضان الشعبي والسياسي سبباً في تأخير المعركة لانها لن تكون من وجهة نظر اسرائيلية فرصة لعزل الحزب وتصفيته.