بري: لنرسم خطّ النهاية للأزمة
لفتت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ”الجمهورية” انه متفائل بحذر حيال فرصة حصول حوار داخلي حول الاستحقاق الرئاسي بعد المبادرة التي أطلقها خلال المهرجان في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر.
وأكّدت هذه الاوساط الى انه وعلى رغم من رفض بعض القوى المسيحية والسياسية لمبادرة بري الا انها “تبقى قابلة للنجاح اذا شارك التيار الوطني الحر وغالبية نواب الطائفة السنية وجزء من النواب التغييريين في الحوار، علماً ان إشارات إيجابية صدرت عن هؤلاء تعليقاً على طرح رئيس المجلس”.
وفي سياق آخر، أشاد برّي أن الاساس في الدعوة لحوار السبعة ايام اولاً هو أن يأتي الجميع من دون استثناء الى طاولة الحوار، وكل فريق ينيب من يمثّله فيه. وكما هو معلوم، فإنّ هناك “بلوكّين” في مجلس النواب، “بلوك” يريد الحوار ثم انتخاب رئيس للجمهورية، و”بلوك” يريد انتخاب الرئيس ومن ثم الحوار، وجاءت الدعوة الى حوار السبعة ايام، لترضي البلوكين.
وبالتالي، نجلس معا على طاولة واحدة، ونتناقش، ونتحاور بصفاء نيات، ونطرح كل الامور المرتبطة بالملف الرئاسي على الطاولة، فإن اتفقنا على مرشح واحد فذلك امر عظيم وجيد للبلد، وإن لم نتمكن من ذلك، نتفق على مرشَّحَين، وربما اكثر، ومن ثم ننزل مباشرة الى مجلس النواب لننتخب رئيس الجمهورية”.
وفي حديثه لـ”الجمهورية” شدّد على انه أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح او فشل، فأنا سأنزل الى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الابيض كما يحصل في الفاتيكان، وننتخب الرئيس.
وأشار: “في ايلول، يجب أن نرسم خطّ النهاية للأزمة، وما أراه واجباً على الجميع هو أن ننتخب رئيسا للجمهورية في هذا الشهر، وما اتمناه هو ان يلبّي الحوار ما يطمح اليه اللبنانيون، ونحتفل جميعاً بهذا الانتخاب قبل نهاية أيلول. وننصرف بالتالي الى اعادة الانتظام الى حياتنا السياسية بدءا بتشكيل حكومة لتبدأ مهامها في مقارعة الازمة واتخاذ الخطوات والتدابير الآيلة الى انهاض البلد وإنعاشه”.