تعيين حمية مستشارًا لعون يثير جدلًا واسعًا
تعيين حمية مستشارًا لعون يثير جدلًا واسعًا
كتب سعد الياس في “القدس العربي”:
في خطوة لافتة، تم تعيين وزير الأشغال السابق علي حمية، الذي كان ممثلاً لـ”حزب الله” في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مستشاراً لرئيس الجمهورية جوزاف عون لشؤون إعادة الإعمار.
وقد أثار هذا التعيين ارتياحاً في أوساط “حزب الله” وحلفائه، واعتُبر مؤشراً على انفتاح رئيس الجمهورية على الاستعانة بخبرات وقدرات شخصيات من الطائفة الشيعية، لا سيما أن من بين المقربين منه المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد، والناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين.
ولوحظ أن جمهور “حزب الله” عبّر عن فرحته بالتعيين، ورأى فيه، إلى جانب زيارة وزير الخارجية الإيراني، “نكسة” للقوات اللبنانية ولوزير الخارجية اللبناني يوسف رجي.
في المقابل، استغرب البعض هذا التعيين من قبل رئاسة الجمهورية، وتحديداً توقيت الإعلان عنه بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. واعتبر مناصرون لحزب “القوات اللبنانية” أن التعيين يوجّه رسالة سلبية إلى الإدارة الأميركية، مفادها أن لبنان اختار البقاء ضمن محور ترعاه إيران، ورفض الانضمام إلى التحالف الأميركي العربي. وبالتالي، فُهم التعيين أيضاً كرسالة بأن لبنان لا ينتظر دعماً مالياً لإعادة الإعمار من الدول العربية والخليجية، بل يترقب الدعم من طهران.
وعبّر هؤلاء عن خيبة أملهم، بعد الآمال الكبيرة التي عُقدت على العهد الجديد لإخراج لبنان من أزماته والتخلص من السلاح غير الشرعي. ورأوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يجري يُنذر بعدم حدوث أي تغيير حقيقي في البلاد، مؤكدين أن مثل هذه التعيينات تشير إلى أن إعادة الإعمار ستكون، على الطريقة اللبنانية المعتادة، قائمة على المحاصصة والمصالح وتوزيع الغنائم.