تصعيدٌ حوثي يوقع إسرائيل في ورطة… وتحرّكاتٌ “عاجلة” لنتنياهو
تصعيدٌ حوثي يوقع إسرائيل في ورطة… وتحرّكاتٌ “عاجلة” لنتنياهو
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، أن نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “أرو” التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب منظومة “ثاد” الأميركية، فشلا في اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن صباحًا، وسقط في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وذكرت القوات الإسرائيلية أنها أجرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ، لكن المحاولة لم تنجح، ما أدى إلى سقوطه قرب أحد أهم المرافق الحيوية في إسرائيل، في حادثة تُعد تصعيدًا غير مسبوق على هذا المستوى من العمق الجغرافي.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، فإن إسرائيل تدرس حاليًا خيارات عسكرية للرد على الهجوم، بما في ذلك شنّ ضربة مباشرة ضد أهداف حوثية داخل اليمن. ونقل المراسل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: “لا قيود علينا بعد إطلاق الصاروخ الحوثي”.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالات هاتفية عاجلة منذ ساعات الصباح الأولى، لمتابعة تطورات الحادث.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا عند الساعة الثالثة بعد الظهر مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وكبار المسؤولين العسكريين، لبحث ردود محتملة على الصاروخ الحوثي، وسط مؤشرات على توجه إسرائيلي لاتخاذ خطوات عسكرية مباشرة في اليمن.
وفي الساعة السابعة مساءً، سيترأس نتنياهو اجتماعًا موسعًا للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية، سيُناقش خلاله توسيع العملية العسكرية في غزة، وتطورات القتال في سوريا، والهجوم الحوثي على تل أبيب، إلى جانب قضايا أمنية أخرى.
في غضون ذلك، أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية صباح الأحد، تعليقًا مؤقتًا لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ، قبل أن تُعلن لاحقًا استئناف الحركة الجوية بشكل طبيعي بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية والتفتيش.
في أول تصريح علني له عقب الحادث، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد بـ”سبعة أضعاف” على إطلاق الصاروخ، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لن تتساهل مع أي استهداف لمنشآتها الحيوية، سواء كان مصدره الحوثيون أو غيرهم”، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.